(function(i,s,o,g,r,a,m){i['GoogleAnalyticsObject']=r;i[r]=i[r]||function(){ (i[r].q=i[r].q||[]).push(arguments)},i[r].l=1*new Date();a=s.createElement(o), m=s.getElementsByTagName(o)[0];a.async=1;a.src=g;m.parentNode.insertBefore(a,m) })(window,document,'script','//www.google-analytics.com/analytics.js','ga'); ga('create', 'UA-60345151-1', 'auto'); ga('send', 'pageview');
طباعة
الأربعاء, 17 آب/أغسطس 2022 07:54

مسلمة زمن الإنحطاط

كتبه  عفاف عنيبة

أصبح هم جل فتياتنا المظهر و الفوز بالشهادة العلمية و لا تتحرجن لنيل هذه الأخيرة بالغش. النماذج التي نراها في الشارع و في أروقة الإدارة و الجامعات و المدارس الثانوية، نماذج  تحمل هموم مادية و طموحات مادية و لا نلمس فيها الهم الرسالي و آخر ما تفكر فيه طاعة الله و تقواه إلا من رحم ربك طبعا...

في إحدي المرات، قرأت علي الواتساب طلب شابة أنهت مشوارها الجامعي  لتحصل علي عمل. فتساءلت لماذا هذا الهوس بالبحث عن العمل ؟ فالمرأة بحسب ديننا ليست مطالبة مثل الرجل بمسؤوليات القوامة و منها النفقة ؟

أكثر ما يثير الحسرة، تهافت هذه الفئة من الإناث علي متاع الدنيا الزائل فتختزلن وجودهن في أمور تافهة لا تغني و لا تسمن من جوع و لا تضيف شيئا ذات بال إلي رصيدهن الإيماني. تكتئبن لمظهرن الذي لا ينافس الفاسقات و لا تأبهن لهبوط درجات إيمانهن.

في تعاملنا مع هذه الفئة، فورا نصطدم بفكر فارغ و روح خالية من شذرات الإيمان، فالإسلام بالنسبة لهن طقوس ليس إلا و أما عبادة الله عن بينة، فيستثقلن ذلك و علي حسب أقوال بعضهن: "نريد الإستمتاع بالحياة و الإسلام دين القهر و التقشف."

يحمل البعض مسؤولية الآباء في سوء تربيتهم لهؤلاء الإناث لكن من المعلوم أنه بمجرد ما تصل الفتاة سن البلوغ فهي مسؤولة عن معرفة دينها و  تقوية إيمانها، إن قصر الوالدين في تلقينها التربية الإسلامية الصحيحة عليها بالتعرف علي دينها أولا ثم تطلب العلم الدنيوي و إلا ما الفائدة من شهادة علمية و لقب "الدكتورة" و هي لا تفقه شيئا عن دينها؟

فأول ما يحاسب المرء يوم القيامة عن دينه و لن يهم الله تعالي إن كانت أمته دكتورة في الطب أو الهندسة...هذا و النمط الذي يروج له الإعلام و الأنظمة الوضعية من سياسة و إقتصاد و إجتماع و ثقافة يحبذ النموذج السطحي الذي يعيش حياة فيزيائية بحتة و لا يأل الدين أي أهمية. و هذا النوع من الإناث لا يمكننا التعويل عليهن لإنجاب أمثال صلاح الدين الأيوبي او جيل ينهض بأمة الإسلام. فكل العوامل ساهمت و تساهم في نشر علي أوسع نطاق مفهوم "وجود الإنسان يبدأ هنا و لا حياة بعد الموت".

فتري، ماذا غنمت هؤلاء النسوة عندما يذبل الشباب و يغزو الشيب رؤوسهن و لن يعوض الحساب البنكي ما خسرنه بإنصرافهن عن سلوك العفاف و تقوي الله ؟ 

و نفس التدهور الأخلاقي و الإنحطاط يعيشه الذكور، فلا فرق كبير بين الجنسين و ما دام نظرة هؤلاء و هؤلاء للدين بهذا القدر من السلبية، فلا يجب أن نفرط في التفاؤل. لا زلنا بعيدين كل البعد عن نهضة حضارية تعيد للمسلمين دورهم الرائد، و كيف يهتدي من هم ليسوا علي ديننا و نحن من إنحطاط إلي إنحطاط و لا حول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم.

قراءة 481 مرات آخر تعديل على السبت, 28 كانون2/يناير 2023 12:09