قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الأربعاء, 17 آب/أغسطس 2022 07:54

مسلمة زمن الإنحطاط

كتبه  عفاف عنيبة

أصبح هم جل فتياتنا المظهر و الفوز بالشهادة العلمية و لا تتحرجن لنيل هذه الأخيرة بالغش. النماذج التي نراها في الشارع و في أروقة الإدارة و الجامعات و المدارس الثانوية، نماذج  تحمل هموم مادية و طموحات مادية و لا نلمس فيها الهم الرسالي و آخر ما تفكر فيه طاعة الله و تقواه إلا من رحم ربك طبعا...

في إحدي المرات، قرأت علي الواتساب طلب شابة أنهت مشوارها الجامعي  لتحصل علي عمل. فتساءلت لماذا هذا الهوس بالبحث عن العمل ؟ فالمرأة بحسب ديننا ليست مطالبة مثل الرجل بمسؤوليات القوامة و منها النفقة ؟

أكثر ما يثير الحسرة، تهافت هذه الفئة من الإناث علي متاع الدنيا الزائل فتختزلن وجودهن في أمور تافهة لا تغني و لا تسمن من جوع و لا تضيف شيئا ذات بال إلي رصيدهن الإيماني. تكتئبن لمظهرن الذي لا ينافس الفاسقات و لا تأبهن لهبوط درجات إيمانهن.

في تعاملنا مع هذه الفئة، فورا نصطدم بفكر فارغ و روح خالية من شذرات الإيمان، فالإسلام بالنسبة لهن طقوس ليس إلا و أما عبادة الله عن بينة، فيستثقلن ذلك و علي حسب أقوال بعضهن: "نريد الإستمتاع بالحياة و الإسلام دين القهر و التقشف."

يحمل البعض مسؤولية الآباء في سوء تربيتهم لهؤلاء الإناث لكن من المعلوم أنه بمجرد ما تصل الفتاة سن البلوغ فهي مسؤولة عن معرفة دينها و  تقوية إيمانها، إن قصر الوالدين في تلقينها التربية الإسلامية الصحيحة عليها بالتعرف علي دينها أولا ثم تطلب العلم الدنيوي و إلا ما الفائدة من شهادة علمية و لقب "الدكتورة" و هي لا تفقه شيئا عن دينها؟

فأول ما يحاسب المرء يوم القيامة عن دينه و لن يهم الله تعالي إن كانت أمته دكتورة في الطب أو الهندسة...هذا و النمط الذي يروج له الإعلام و الأنظمة الوضعية من سياسة و إقتصاد و إجتماع و ثقافة يحبذ النموذج السطحي الذي يعيش حياة فيزيائية بحتة و لا يأل الدين أي أهمية. و هذا النوع من الإناث لا يمكننا التعويل عليهن لإنجاب أمثال صلاح الدين الأيوبي او جيل ينهض بأمة الإسلام. فكل العوامل ساهمت و تساهم في نشر علي أوسع نطاق مفهوم "وجود الإنسان يبدأ هنا و لا حياة بعد الموت".

فتري، ماذا غنمت هؤلاء النسوة عندما يذبل الشباب و يغزو الشيب رؤوسهن و لن يعوض الحساب البنكي ما خسرنه بإنصرافهن عن سلوك العفاف و تقوي الله ؟ 

و نفس التدهور الأخلاقي و الإنحطاط يعيشه الذكور، فلا فرق كبير بين الجنسين و ما دام نظرة هؤلاء و هؤلاء للدين بهذا القدر من السلبية، فلا يجب أن نفرط في التفاؤل. لا زلنا بعيدين كل البعد عن نهضة حضارية تعيد للمسلمين دورهم الرائد، و كيف يهتدي من هم ليسوا علي ديننا و نحن من إنحطاط إلي إنحطاط و لا حول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم.

قراءة 471 مرات آخر تعديل على السبت, 28 كانون2/يناير 2023 12:09

أضف تعليق


كود امني
تحديث