قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

Thursday, 14 April 2022 12:05

"إفعل ما لا أفعله"

Written by  عفاف عنيبة

طالب البيت الأبيض بإحالة الرئيس بوتين و روسيا علي المحكمة الدولية لإرتكابهم جرائم ضد الإنسانية، قرأت الخبر و أنا أتساءل "هل يمزح الرئيس بايدن أم ما به ؟"

كيف نفسر مثل هذا الطلب بينما منعت نفس الإدارة الأمريكية المحكمة الدولية من محاسبة جنودها الأمريكيين أو مواطنيها و لا الكيان الصهيوني الغاصب لجرائمه العديدة و الفظيعة هذا و المضحك المبكي لا أمريكا و لا روسيا و لا أوكرانيا أعضاء في المحكمة الدولية.

كالعادة سياسة المكيالين و الميزانين و "أفعل ما لا أفعله". هذا و بعد إطلاعي علي عرض مارين لوبان لسياستها الخارجية، تساءلت : هل حقا نحن في حاجة إلي مزيد من المقاعد في مجلس الأمن مع العلم أن فيتو لعضو واحد عطل و يعطل حل العديد من النزاعات عبر العالم. منظمة الأمم المتحدة كما هي اليوم عبأ علي الجميع و اوافق رؤية مارين لوبان عندما لاحظت بأن لفظ المجتمع الدولي يغطي علي هيمنة طرف أو طرفان فقط علي القرار الدولي.

نعيش منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، عدة أزمات متداخلة و عدة حروب و نزاعات لا تنتهي. ماذا كان سهم منظمة الأمم المتحدة في ذلك ؟ لا شيء ذات بال يذكر. الحرب في أوكرانيا دليل آخر عن فشل الحوار الديبلوماسي، عندما لا تحترم العهود، تندلع لغة الحرب و الخاسر الجميع.

هذا و عند تسليط عقوبات إقتصادية علي إحدي الدول مثل روسيا، هل نظروا في العواقب و التداعيات أم أن التسرع طبع الخطوة ؟ نحن نعيش علي المستوي العالمي ندرة في العديد من المواد و من يدفع الثمن كالعادة الدول الفقيرة و المحتاجة و العجيب أن حزمة العقوبات هذه لم تزد الشعب الروسي إلا كرها للغرب و نصرة لرئيسهم بوتين.

لا تعدو السياسة الدولية حاليا كونها تناطح قطبين الغرب من جهة و روسيا و الصين من جهة أخري، و نحن بينهم كرة تتقاذفها الأرجل. فالتحدث عن المباديء و القيم و حقوق الإنسان للإستهلاك المحلي ليس إلا، بينما لسان حال الواقع المر أن مصالح الكبار لها أسبقية علي أي شيء آخر.

هذا و حال المسلمين يندي له الجبين، التشتت و التباغض و التنافر و منطق "أنا و بعدي الطوفان" حول حياة أكثر من مليار مسلم إلي كابوس يومي، إن لم نستفيق الآن ؟ متي يكون ذلك ؟

إن لم نبادر بإنقاذ أنفسنا، لا أحد سيفعل ذلك مكاننا، و الوقت محسوب و من يراهن علي المجتمع الدولي يراهن علي السراب...فلا أحد في معسكرات الكبار يريد لنا نهضة أو ريادة...إن لم نرتب أوضاعنا داخليا ، كيف يتأتي لنا تحقيق المناعة التي تسمح لنا بمواجهة أي طاريء في صف مرصوص ؟

هناك أولويات و علينا بالعمل ليل نهار، لعلنا نخرج من دائرة الهامش و اللافاعلية...

 

 

 

 

Read 833 times Last modified on Friday, 20 January 2023 17:47

Add comment


Security code
Refresh

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab