(function(i,s,o,g,r,a,m){i['GoogleAnalyticsObject']=r;i[r]=i[r]||function(){ (i[r].q=i[r].q||[]).push(arguments)},i[r].l=1*new Date();a=s.createElement(o), m=s.getElementsByTagName(o)[0];a.async=1;a.src=g;m.parentNode.insertBefore(a,m) })(window,document,'script','//www.google-analytics.com/analytics.js','ga'); ga('create', 'UA-60345151-1', 'auto'); ga('send', 'pageview');
Print this page
Thursday, 15 June 2023 18:14

قصة أنوشكا...علي ضفاف نهر كلميوس

Written by  عفاف عنيبة

كانت أنوشكا في زيارة لدونيتسك في جمهورية دونباس المستقلة عن أوكرانيا. كانت تمشي علي طول ضفة نهر كلميوس، تنتظر إتصال زوجها من كييف.

أخيرا رن هاتفها :

-أنوشكا ستبقين للأبد حيث أنت...فأنت طالق.

صعقت لإعلان زوجها.

-لماذا هذا القرار المجنون و الغير المعقول ؟

-إسمعي الجيش الروسي حاليا يقصف كييف... ما الفائدة من زواجنا ثم إنني جندت للدفاع عن العاصمة و لا ينفع بعد ذلك بقاءنا معا.

-هافريل إنني زوجتك و ما دخلي في الحرب هل فكرت في أبناءك الذين هم معي حاليا ؟

-هم في مأمن ما دمت حيث أنت. قراري نهائي و لا رجعة فيه إن عشت بعد هذه الحرب سأطالبك برؤية أبنائي  أعرف أنك أم مثالية لهم لكن نفسي ترفض أي رجوع لحياة مشتركة بيننا دولتك الغازية فرقتنا و لا تحاولي الإتصال بي بعد اليوم. وداعا أنوشكا.

قطع الإتصال.

إنهمرت دموعها غزيرة و صرخت ألما كانت وحيدة في تلك الصبيحة علي أطراف النهر لا أحد سمع صراخها و لا رأي دموعها. تذكرت آخر مرة رأت فيها زوجها الأوكراني أوصلها إلي محطة القطار في كييف مع إبنيهما  و ودعها بحنان و محبة : سنلتقي قريبا عطلتك هذه المرة قصيرة و هذا من حظي قال لها.

حاولت أن تحبس دموعها لكن الألم كان يتعاظم في صدرها كيف كل شيء ذهب أدراج الرياح يا رب ؟ صرخت. كيف لحياة زوجية سعيدة دامت 9 سنوات إنتهت هذه النهاية بسبب لم يكن لها أي دخل فيه؟

كيف يا رب ؟ كيف يا رب ؟ كيف ؟ كيف ؟

Read 588 times Last modified on Sunday, 18 June 2023 16:17