لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار
أجريت في حياتي حوار واحد خاص لأحد كبار الديبلوماسيين الأمريكيين و لم يدلي به إلا بعد ما أخذ تعهد مني بعدم نشره.
اليوم بعد أكثر من عشرين سنة من إجرائي لذلك الحوار الهام جدا يحق لي كشف بعض ما جاء فيه و سأرد ما جاء علي لسانه فيما يخص دور المرأة بصفة عامة و الأمريكية خاصة في النظام السياسي ...
-ما هو موقفك من عمل المرأة خارج البيت ؟
-ليس لدي إعتراض.
-إذن كيف تفسر انه إلي حد اليوم لم تعتلي أمريكية سدة الحكم ؟
-ما سوف اقوله رأي الشخصي و ليس الموقف الرسمي.
-طيب تفضل.
-أعتقد بأن منصب رئاسة أمريكا يجب أن يبقي حكر علي الرجل، فهو أهل و مهيأ بشكل طبيعي لمنصب القيادة.
-و سيدة مثل هيلاري كلينتون أليست جديرة بهذا المنصب ؟
-بلي لكنها واحدة في 200 مليون، ثم إن المرأة الأمريكية أخذت قسط كبير من حقوقها و تكمن المشكلة في مدي مصداقية هذه المراة لتحتل مناصب عمل مرموقة.
-ماذا تعني بذلك سيدي ؟
-من سبقتني في المنصب الحالي كانت إمرأة طموحة مهنيا لكنها لم تكن تملك الكفاءة المطلوبة، هل فهمت قصدي ؟ في نظامنا السياسي لدينا نساء من الصنف الغير المتخلق ترينها تستعمل كل أسلحتها لبلوغ منصب معين بما فيه سلاح أنوثتها و غوايتها لتحصل علي منصب يكون جدير بي أنا الرجل. لماذا يتعب و يجتهد الرجل و يتقن عمله ليري الترقية تذهب إلي زميلته التي لم تبذل ربع ما بذله من جهد و تضحيات، هذا ليس عدلا.
- إذن المنافسة بينك و بين زميلتك غير موضوعية و غير نزيهة، أليس كذلك ؟
-نعم، ما يجب أن نفكر فيه مليا قبل إصدار أي قانون مدي إستغلال الغير المتخلقين لذلك القانون لصالحهم و تصوري ما ينتج عنه وصول شخص وصولي و إنتهازي و غير متخلق لمنصب قرار .
************
من سنين قضت محكمة أمريكية بتغريم امريكية من أصول صينية لأنها رفعت قضية علي رئيسها في الشركة كونه طردها طرد تعسفي. بعد تحقيق من النائب العام الأمريكي لتلك الولاية إكتشفوا أن قرار رئيس تلك المواطنة الأمريكية كان صحيحا كونها عوض التركيز علي عملها و مردودها، كانت تمارس غوايتها علي زملاء لها لتحصل منهم علي معلومات دقيقة و كانت السبب في تطليق أحد زملاءها لزوجته و شهد هكذا رئيسها السابق :
-"هذه الموظفة المطرودة لا تستحق منصبا في شركتي. لم يكن همها العمل بل شيء آخر غير أخلاقي و كرئيس أنا مسؤول عن سلامة رجالي الموظفين من الناحية الإجتماعية و لن أسمح لأحد بان يخرب حياتهم العاطفية و الزوجية."
