قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

قضايا حضارية

حين رأوْه وحيداً، جاهلاً، ضالا في سرداب مظلم؛ كان قد مشى في شوارعه طويلا؛ حيث تورّمت قدماه، و ملأت المكان ظلمةٌ أعْيت عيناه، و لوّثَ رمادها رئتاه… تربّصوا للفتك به، و حاولوا تطويقه بسلاسل و أغلال.. و وسط ركامٍ كبير أخرج رأسه، هذا الرأس الذي ازدحم بأفكارٍ؛ لمْ تَنْمُ بعدُ لتدبّ على الأرض، ثم التفتَ إلى العالم من حوله، فنظر إلى السماء، رافعا يديه بالدعاء، و مستبشرا خيراً بتأهّب رحيل تلك الغيوم السوداء، و ما هي إلا لحظاتٌ حتى تكشَّف له وجه الشمس الوضّاء، هنالك فهِم ما غاب عن ذهنه فترةً من الزمن، و تعلَّم درسا مهمًّا في حياته؛ هو…
الثقة و تحمُّل المسؤولية هما قرينان لا ينفصلان فهما توءَما العمل المتقن و النجاح المتصاعد إلى ذرى المجد لأي عمل. هما دعامتا القيام بواجبات الإنسان الوظيفية و الاجتماعية و المهنية، تلك الثقة الممنوحة لأي مسؤول قد تمنح في البدايات بعد إجراءات و وثائق و شهادات، و قد تكتسب بالمواقف الصانعة للرجال، فالمواقف تصنع الأشخاص، و لكن استمرارها مرهون بالوفاء و صيانة العهد و الوعد: ﴿ وَكَانَ عَهْدُ اللَّهِ مَسْؤُولًا ﴾ [الأحزاب: 15]، ففي أهم علاقة إنسانية و أوثق علاقة في بني آدم نواة تكوين المجتمعات (الأسرة)، سماه الله تعالى (بالميثاق الغليظ)؛ أي مسؤولية الزواج و ثقة تحمُّل مسؤولياته. و هذا صاحب العزم…
كثير من البلدان العريقة استمدت قوتها الحضارية، و استطاعت أن تتطور في كثير من المجالات، و تنشئ أنظمة ثابتة الأركان، من قوانينها التي ضبطتها، و من قيمة احترامها من الراعي و الرعية، فالجميع سواسية أمام سيادة القانون، و ليس هناك استثناء لأحد بسبب منصب كبير أو نسب عريق أو غنى فاحش..!   إن من أكبر المشكلات التي تواجه العالم الثالث و العالم العربي بالخصوص هي كثرة القوانين و تنوعها، بيد أن ثقافة احترامها و تطبيقها على أرض الواقع تكاد تكون غائبة، و هذا ما أدى إلى التخلف و الفوضى في كثير من القطاعات، و استبدلت القوانين العامة بقوانين يخترعها كل…
رغم أن ظاهرة العنف لا تستمد جذورها من الإسلام فهو لا يعطي شرعية للعنف العشوائي، و لا يقاتل إلا من يقاتله "و قاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم". و رغم محدودية حجم و أثر جماعات العنف فإنه لا تخلو من مثلها أمة أو ديانة، فبالتأكيد إن جيش تحرير إيرلندا مثل خطرا أعظم على بريطانيا من بعض الشباب الإسلامي الذي تتركز عليه الأضواء للإساءة للإسلام. و مع ذلك فإن وجود جماعات التشدد و تصاعد موجة الطائفية نكوصا إلى عصور الانحطاط، لا يخلو من الدلالات على أن فكر الإسلام لم ينل ما يكفي من التجديد في مستوى الكم و النوع، و هو…
تمهيد:يحظى الواقع الإنساني بمكانة هامة عند المفكرين و الفلاسفة و قادة التغيير عبر الأزمنة و العصور، من حيث محاولة قراءة سجل التجارب و الأحداث الي حفل به ماضيا، و كذا التوغل في عمقه التاريخي و محاولة الإحاطة بتجاربه و الأحداث التي مر بها ، و تشخيص علله الحضارية، و رصد جوانب الضعف و الهزيمة و كذا معالم الانتصار و القوة فيه، و من ثمَّ اكتشاف السنن الاجتماعية الفاعلة فيه، و الإلمام بقضاياه، و تحليل جوانبها المتعددة؛ إذ إنّ استيعاب هذا التاريخ الطويل، و طبيعة استجابته للظروف المتعاقبة و المختلفة؛ من حيث فهم ثقافته و أوضاعه النفسية و الاجتماعية؛ يُعين الناقد…
يقول العلامة  المفتي محمد شفيع العثماني رحمه الله في تفسيره: و قد يتساءل البعض: نحن ننتسب إلى الإسلام و ننطق الشهادتين، أمّا الكفار فهم يحادون الله و رسوله، و لا يحبّون اسم الإسلام و لا رسم القرآن، ثم نراهم يتقدمون في جميع مجالات الحياة، و لهم حكومات كبيرة، و أنّهم يملكون ثروات و تجارات و صناعات. فلو أننا نجازي بالحرمان بما نعمل، فهم أولى بالمجازاة و الحرمان!؟ لكن عندما نتدبر قليلاً، تندفع هذه الشبهة؛ فلنعلم أولاً أن هناك فرقاً بين معاملة الصديق و العدو؛ إنّ الصديق يعاتب على كل كلمة أو خطوة غير صحيحة، و هكذا الأولاد و التلاميذ، لكن…
من السنن الكونية المطردة أن البناء الحضاري و الإرتقاء الإنساني لا يكون إلا على قنطرة القراءة، لذلك فإن أول مانزل من الكتاب الحكيم هو الأمر بالقراءة في سورة العلق حين قال تعالى: (اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ)، و الأعجب منه أن ثاني ما نزل هي سورة نون و القلم و مايسطرون فلم يكتف الوحي الرباني بالقراءة فقط، بل أشاد بالقلم الذي يعتبر أداة للقراءة، فلا كتابة بلا قراءة ولا قراءة بدون قلم، فمن هنا نتسائل عن وضع أمة إقرأ بين الأمم اليوم؟ تشير العديد من الإحصائيات و قبلها الواقع، أن أمة إقرأ و القلم تعتبر اليوم من أضعف أمم الأرض…
تتجلى أزمة الفراغ الفكري والسلوكي الذي باتت معالمه تظهر  و تمتد  و تتوسع يوماً بعد يوم في حياتنا الإسلامية العامة فردياً و جماعياً، من خلال فقدان الإنسان المسلم الانسجام مع ذاته و انعدام المصالحة مع قيمه، و حالة انعدام مسؤولية الإحساس الحي بإسلامه الحركي العملي كنظام فكري و عقائدي متين و أصيل، يملأ جوانب حياته النفسية  و الوجودية، و يدفعه باتجاه العمل و الجهاد و الكفاح في سبيل احتلال مواقع أكثر تقدماً و رقياً في الحياة الإنسانية و الإبداعية من موقع الوعي الجمالي بالحياة و الوجود و الإنسان.. فمعظم المسلمين حالياً يشعرون بالإسلام كحالة ذاتية طقوسية يمارسونها يومياً عبادات و…
إنّ المتتبع للتاريخ الإسلاميّ القديم منه و الحديث يجد ظاهرة عجيبة، خلاصتها: أنَّه على كثرة محاولات الإصلاح في المجالات المختلفة عبر العصور فإنَّه لم تحدث تراكمات قائمة على خبرات و تجارب تلك الحركات. بل نجد الحركات اللاحقة كثيرًا ما تتجاهل ما سبق، أو تنتقده و تستبعده و تبدأ من نقطة الصفر، لا من حيث انتهت إليه الحركات التي سبقتها، بحيث يبني اللّاحق على ما أسّس السابق لتحصل من الخبرات و التجارب ما يمكنها من بناء مشروع نهضويّ قادر على البقاء و الاستمرار و مجابهة التحديّات. و في الوقت نفسه يمتلك الآليّات القادرة على منحه إمكانات التجدّد بحسب تنوّع المراحل التاريخيّة…
فما حكم الشرع الحنيف في ذلك؟ من استعراض الأحاديث الشريفة التالية نتبين ما يلي: (أ) النهي عن النفخ في ماء الشرب: بلغت عناية السنة المطهرة بحماية الماء حد النهي و تحريم مجرد التنفس في إناء المياه بالنفخ فيه و هو ما يلوث الماء الصالح للشرب(12)، يقول صلى الله عليه و سلم -إذا شرب أحدكم فلا يتنفس في الإناء- و في رواية أخرى -نهي عن أن يتنفس في الإناء أو أن ينفخ فيه-(13). (ب) النهي التبول في الماء الراكد: يقول رسول الله صلى الله عليه و سلم -لا يبولن أحدكم في الماء الدائم ثم يغتسل فيه-(14)، و في رواية أخرى -لا…
على الرغم من أن الاهتمام بشئون البيئة أمر حديث لا يجاوز عمره قرناً من الزمان؛ إذ بدأ منذ انتهاء الحرب العالمية و حصد آثارها المدمرة على البشرية، إلا أننا نجد أن التشريع الإسلامي قد تناول جوانب المحافظة على البيئة بكل أبعادها المعاصرة منذ أكثر من أربعة عشر قرناً. فالباحث في الفكر الإسلامي يجد بغيته في هذا الموضوع الذي وضع أسسه القرآن الكريم و السنة النبوية المطهرة، كذلك تناول المنهج الإسلامي كل ما يتعلق بمعالجة مسئولية الفرد و المجتمع عن الأضرار التي تحدث للبيئة باعتبارها من أهم الموارد التي مَنّ الله تعالى بها علينا، و هو ما يؤكد صلاحية هذا الدين…

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab