أعد لغة العينين جسر المفاهمة بين الزوج و الزوجة، فمطلوب من الزوجة أن تقرأ تموجات مزاج الزوج في عينيه، في ملامح وجهه، في حركة يديه، في صوته دون أن تصدع رأسه بالكلام، لا يحب الرجل شيء مثل صمت الزوجة و جمالها عند عودته إلي البيت منهكا في آخر اليوم و لنترك جانبا بين قوسين عمل المرأة و تعبها...
لنترك جانبا اللحظات العصبية التي تعيشها المرأة ممزقة بين إحتياجات الداخل و الخارج، ففي كل الأحوال ديننا لم يسمح للمرأة أن تعمل إلا لمن هي في حاجة فعلا إلي ذلك...
و أما المرأة المسلمة العادية فبإمكانها ان تحول حياتها مع زوجها إلي قطعة جنة أرضية إن فهمت مدي قدرتها علي إسعاد هذا الزوج. فليس هناك أسهل علي المرأة من إرضاء الزوج، شيء واحد يكفيه، إبتسامتك التي يزينها صمتك....
كثيرا ما نقف علي شكاوي النساء و كيف أن الزوج لا يقدر ما تعانيه و هي تدير شؤون البيت و الأطفال و أهلها و أهله و لكن في نفس الوقت هؤلاء النسوة ينسون بسرعة أن معاناتهن في ميزان حسناتهن ثم لتقدرن بدورهن ما يعانية الزوج خارج البيت و هل العمل و طلب الرزق في أيامنا هذه بالسهولة التي نتصورها ؟
أبدا، فالرجل معرض للمشاكل من كل نوع و لضغوط لانهائية و عليه أن يأتي بالرزق إلي بيته، فشعوره بالمسؤولية ناحية أربعة أو ثلاثة أفراد ليس بالهين علي الإطلاق.
فمسؤولية القوامة ليست سهلة و الزوج يرغب أن يري في زوجته الفرد الوحيد الذي يخفف عنه و يقبل منها عطفها و حنانها و محبتها الصادقة و لا يقبله من أحد سواها...
عليها أن تحسن قراءة الزوج، و الزوجة الذكية هي من تسقط من علي كاهل الزوج أثقال و ركام الإرهاق و الهموم لتشعره بأن كل شيء يهون و أن ما يقوم به بطولة و عرفانها له لا يقاس بالكلام...
13/11/2016
Comments
RSS feed for comments to this post