قررت البارحة زيارة صديقة عزيزة علي هكذا فجأة لأنه كان علي بالتواجد في حي الأبيار لغرض مهني بحت...
مررت بهذه الصديقة الغالية و جلسنا نحكي بعد طول غياب لخمسة أشهر أو أكثر...
تحدثنا في موضوع حقوق المرأة و كيف أن عزوبيتها تجعلها تتألم في صمت و كيف هناك إستغلال بشع لجهدها المعنوي و المادي لتخرج من الدنيا بدون زواج و لا أمومة.
فلاحظت للصديقة :
-المصيبة أن النظام الإقتصادي الربوي الظالم يفرض علي المسلمة الشابة أن تتعلق بعدة رجال في محيطها المهني فكل واحد يطمعها ليستغل براءتها و عاطفتها فهي هشة من ناحية الحنان و محرومة منها لأنها لا تجد في الأب و الأخ الوجود الحاني عليها فيستغل زميلها في الدراسة أو في العمل مشاعرها و يزني بعينيه و بلسانه و بقدميه و بالقلب بها ثم يتركها و ينتقل إلي أخري و هكذا تتقلب في المناصب فتجد نفسها ممزقة بين اب يطالبها بالنفقة فهي قوامة علي نفسها و عليها ان تنفق علي أخيها الراجل إبن الراجل العاطل عن العمل أو المتكبر عن العمل و لا زوج في الأفق بل كل ما في الأمر ذكور متلاعبين بمشاعرها."
فوافقتني الصديقة بل عندما تتزوج أخيرا تقارن زوجها بمن سبقوه ممن تعلقت بهم فتجد نفسها تعيسة و هذا كل بإسم ماذا ؟
بإسم النظام الإقتصادي الربوي الذي دفع دفع المسلمة للخروج للإسترزاق و في مهن قاسية حينا و في مهن إسترجالية أحيان أخري و حتي المهن التي تليق بها تجد نفسها مستغلة ماديا معنويا و عاطفيا ثم يطالبون هذه المسلمة بإنجاب جيل وطني رسالي و في حالة بقاءها بدون زواج تعيش تمزق كبير جدا لأنها لم تحقق نفسها فطريا كزوجة و أم و أما نظرتها للرجل فحدث و لا حرج تفقد فيه الثقة و تعتبره لعوب و لا أخلاق له و و و و...
تري أين علماء الإسلام من هذا الوضع الإجتماعي المزري و الذي يقود إلي الإنحراف لا محالة ؟
كيف نسكت علي إختلاط يعرض المسلمة للإختلاط بالنفوس المريضة من زملاء ذكور بعضهم لا يؤمن بإله و لا بقرآن كريم ؟
ثم كيف تستغل المسلمة هذا الإستغلال المادي البشع من ولي أمرها بداعي انه لا يقدر علي الإنفاق ؟ كيف تدفع دفع إبنتك ليتلاعب بها ذكور لا يخافون الله، أنت تسرق مالها و هم يسرقون أحلامها البريئة ؟
ما هذه الديوثة من الأب و الإخوة و ذكور هذا الزمان ؟
و لا تتحججوا لنا بالظروف الإقتصادية...من قال لكم إعتماد الربا في الإقتصاد و إستيراد كل شيء حتي إبرة الخياطة...عوض تصنيعها.
من سمح لكم بالتفريط في أعراض بناتكم و زوجاتكم بإسم ضيق ذات اليد تارة و بإسم العصرنة تارة اخري؟
كم من فتاة مسلمة كرهت نفسها و جنسها لمجرد أنه لا يجوز لها قول لا لإستغلالها المادي أو كدمية يتسلي بها ذكر فاقد لمعاني الرجولة و الصلاح ؟
حسبي الله و نعم الوكيل من ولاة امور لم يكن ديدنهم العدل...