حان الوقت للفصائل الفلسطينية مراجعة إستراتجيتهم هذا إذا ما كانت لديهم واحدة، لأننا في العقود الأربعة الأخيرة لم نسمع إلا صوت سلطة رام الله و تصريحات حماس عبر القياديين هنية و مشعل.

أثبتت عملية طوفان الأقصي بما لا يدعو لأدني شك أن عمليات عسكرية منوعة قادرة علي زلزلة عرش بنو صهيون و إرباك الحليف الأمريكي.

السلطة الفلسطينية المنبثقة من إتفاقيات أوسلو واشنطن لها نفس الدور الذي أنيط بنظام مصر عبر إتفاقيات كامب دافيد. الإثنان مكلفان بحراسة معبد بنو صهيون في قلب العالم العربي الإسلامي.

عشنا علي مدي 70 سنة إنتهاكات متوالية للمسجد الأقصي و لم نر أي رد عسكري من دول الطوق بل غدي النظام المصري العائق الأكبر في وجه أي نجدة عسكرية عربية و مسلمة للفلسطينيين في كامل فلسطين 1948 و علي رأسها درة فلسطين بيت المقدس.

من راهن و لا يزال يراهن من الفصائل علي فتات ترميه لكم تل ابيب فهو واهم. اليوم و بعد عملية طوفان الأقصي و أكثر من أي وقت مضي سيزداد الكيان الصهيوني تصلبا و عنجهية ناحية مطالب التحرير و أما حكاية دويلة فلسطينية مجهرية مبعثرة فلن تري النور ابدا. و من إبتلع هذا الطعم من الفلسطينيين، فهو مشارك في جريمة الإحتلال.

فلسطين إما أن تحرر كاملا و إما تظل تحت سيطرة بنو صهيون و ضعوا في بالكم أن المسجد الأقصي في مرمي الصهاينة و أول من يتولون بهدمه و تصفيته بعد توقف مرحلي للعدوان الصهيوني علي غزة سيكون المسجد الأقصي. 

لم نري من الفصائل الفلسطينية إلا مواقف هزيلة ليس لديكم قاعدة شعبية تستندون إليها و اقسام كاملة من شعبكم في فلسطين 48 و 67 البعض منهم يفضل العيش تحت نير سلطة الإحتلال و البعض الآخر لا يثق فيكم و لا في السلطة.

رجاء رتبوا بيتكم الداخلي لأننا نحن من نعيش علي أعتاب فلسطين كنا بعيدين أو قربين جغرافيا علينا مسؤوليات و تبعات ناحية فلسطين و لا نستطيع الإستمرار في السياسة الحالية المتبعة مع منظمة التحرير الفلسطينية الفاشلة فما بالكم بسلطة فلسطينية عميلة و لا تنسوا أن الدول المطبعة سند قوي لبنو صهيون و سيتخذون هم بدورهم خطوات عملية للقضاء علي أي مطلب في تحرير فلسطين و سيبدأون بكم و ليس فقط بحماس او الجهاد الإسلامي.