عمل والدي رحمه الله مختار عنيبة كقنصل عام مساعد في قنصليتنا العامة و كان أحيانا يستقبل جزائريات متزوجات من أجانب و مرات كان وسيط صلح بين الجزائرية و زوجها الأجنبي الظالم لها. كان ابي يعتبر تلك الجزائرية مثل إبنته و يحاول أن يصلح الكسر الذي وقع في علاقتها مع زوجها و حينما لا ينجبر ذلك الكسر كان يحرص ان تعود الزوجة الجزائرية إلي أهلها معززة مكرمة.
بدوري أقولها اليوم عبر هذه السطور : يا جزائرية معدنك كريم، كيف تتزوجين من لا يستحقك ؟
يا جزائرية لن يليق بك إلا إبن بلدك لأننا أبناء بيئة فريدة من نوعها. فجينات الجزائري تختلف عن جينات كل رجال الأرض...و هذه ليست عنصرية معاذ الله بل ترسيخ لمفهوم لا يكرمك إلا كريم و لا يهينك إلا لئيم و أبناء بلدك أولي بك. كم من مرة عبر قنصاليتنا عبر دول العالم وقفنا علي حالات محزنة لجزائريات وقعن في فخ الزواج المختلط و لم تنجح كل تلك الزيجات بل تعرضت الجزائريات إلي مآسي يندي لها الجبين.
الزواج قضاء الله و قدره أن تعيشي لوحدك في أرضك بين أهلك و مواطنيك ألف مرة خير من أن ترمي نفسك بين براثن أناس أجانب لن يقدروا أبدا مثالبك و اخلاقك الحميدة و صفاتك الطيبة. و شكرا....