يتوجس الكثير من عالم الفايسبوك فهناك من يقاطعه مقاطعة تامة و يرى الخير في عزله عن الحياة بسبب شروره و غروره و يرى آخرون مقاربته بحذر و يرى آخرون أيضا الإبحار في عالم الفايسبوك بدون سفينة و ربان قد وثقوا من مهاراتهم في العوم فلا يخشون غضب البحر أو أسماك القرش و آخرون. ...و آخرون. ...و يبقى السؤال **و لا ندري أشر أريد بمن في الأرض أم أراد بهم ربهم رشدا* *الجن: 10
فقد اختلف الباحثون و المفكرون و أرباب العلم و البرهان هل للفايس بوك اليوم في حياتنا مكان و إن كان فأي مكان و ما محل مكانه من الإعراب و من باب التوسط و الاعتدال و أخذ زهرة من كل بستان نرسم لنا ممرا آمنا بين كل هذا التراكم و الجدال فنقول الفايس بوك اليوم طريقا و الطريق فيه الفارغ و الملآن و نتذكر قوله تعالى: **أفمن يمشي مكبا على وجهه أمن يمشي سويا على صراط الحميد* *الملك: 22
أو نعد الفايسبوك سوق فالكل يعرض سلعته و لكن سلعة الله هي الغالية. فكيف يخشى المصلح من المفسد و لا يخشى المفسد من المصلح و الله يقول: **إن الله لا يصلح عمل المفسدين* *81:يونس
إذن فالفايس بوك هو الوجه الآخر للحياة بغثها و سمينها فكيف نعتزل الحياة يقول رسول الله صلى الله عليه و سلم: **المؤمن الذي يخالط الناس و يصبر على أذاهم خير من المؤمن الذي لا يخالط الناس و يصبر على أذاهم* *
Comments
RSS feed for comments to this post