نغمة التمدد الشيعي أسمعها ليل نهار في طول و عرض عالمنا العربي الإسلامي، سجلت نفسي مرة لتعلم قراءة القرآن الكريم وفق أحكامه في برنامج سعودي عبر الأنترنت و اضطررت لإلغاء تسجيلي حينما سمعت إحدي الطالبات تسب إخواننا الشيعة بينما أخواتي الشيعيات لم أسمع منهن كلمة واحدة تجريح في حق أهل السنة و الجماعة.

هذا و دول تقطع علاقتها بإيران بحجة ان هذه الدولة حريصة علي نشر التشيع و يتناسون أن دولة إيران لن تصدع رأسها بأمر مثل هذا حتي و إن كان بعض ممثليها ف الخارج متحمسين لذلك لسبب بسيط ان التشيع ينتشر في العالم عبر مواقف دولة إيران البطولية ناحية أمريكا هذا و الأنترنت وسيلة علمية و تقنية تتيح لكل أحد ان يطلع علي كتب الشيعة بمختلف مدارسهم وقت ما يشاء و كيفما يشاء.

هذا و الإنجذاب إلي التشيع طبيعي بالنظر إلي إفلاس أهل السنة و الجماعة سياسيا، فدول مثل نظام آل سعود و مصر هم دول حليفة للكيان الصهيوني و المسلم سيتجه في بحثه عن  منهج حياة بديل مختلف، فالتشيع ليس مذهب لوحده بل فلسفة حياة و نمط فكر و معيشة يجسد موقف معاديا لغرب مستكبر و إنبطاح عربي فشل في النهوض بالأمة.

هذا و الجزائريين مثلا لا يمتلكون ثقافة دينية تقيهم شر التيه.

جل طلبتنا لا يعرفون شيء عن المذهب المالكي، فما بالك ببقية المذاهب مع طغيان تيار تكفيري يكفر كل ما هو مخالف لنهجه و يشيطن الشيعة بإعتبارهم روافض، شخصيا لم أفهم ابدا لماذا يوصف الشيعة بالروافض ؟ و لماذا هذه الإشاعة التي تدعي أنهم يعادون الصحابة رضوان الله عليهم مع أنني قرأت العديد من كتبهم و طبعا لست مطلعة علي كل نتاجهم، علي كل حال أشهد علي ما قرأت من كتبهم و لم أجد اي طعن للصحابة رضوان الله عليهم، كل ما في الأمر أنهم يعتبرون الصحابة بشر يصيبون و يخطأون و نحن نعلم كأهل سنة و الجماعة أن الوحيد الذي لا ينطق عن هوي هو رسول الحق عليه افضل الصلاة و السلام.

و هل نسينا حديث رسول الله صلي الله عليه و سلم :

روى البخاري:1/122قول النبي صلى الله عليه و سلم : ( وَيْحُ عمار تقتله الفئة الباغية، يدعوهم إلى الجنة و يدعونه إلى النار)

ما معناه هذ الحديث ؟

معناه بكل بساطة أن فئة الصحابي معاوية بن سفيان رضوان الله عليه من قتلت عمار بن ياسر كانت الفئة الباغية علي سيدنا علي و البغي من الظلم اي أن الصحابي معاوية بن سفيان كان ظالم لسيدنا علي رضوان الله، نقطة إلي السطر.

فلا بد أن نكون صرحاء الصحابي ليس بمعصوم و حينما نقول عنه أنه أخطأ نقولها بأدب بالنظر إلي علو شأنه فهو كان من صحابة رسول الحق عليه افضل الصلاة و السلام و كنا نتمني علي علماء السنة و الجماعة أن يتحدثوا بكل صدقية و شفافية عن حقبة مظلمة من تاريخ المسلمين، كنا هكذا نقي شبابنا شر الوقوع في حملات التضليل التي مست عقيدتنا.

 إذن لا خيار لنا سوي إعادة النظر في التاريخ المشترك بين أهل السنة و الجماعة و الشيعة و تقييمه موضوعيا و بكل إنصاف و بهذه الطريقة نحفظ أبناءنا من التشيع.