الملخص
يُعدُّ وعد بلفور نتيجة مباشرة لفشل المساعي الصهيونية في الدولة العثمانية التي لم يلجأ سلطانها إلى دخول السباق العالمي لنيل تأييد الصهاينة، و كان صدور الوعد البريطاني، و ليس “التهاون” العثماني المزعوم، هو النقطة الفاصلة في تاريخ القضية الفلسطينية و قد تبعه تهاون عربي غض النظر عن الخيانة البريطانية و مضى في الحلف معها و التمكين لها في بلاد العرب باسم الثورة العربية، و لم تنجح محاولات استدراك ما فات حين فشلت عروض الصلح العثماني-العربي، و ما زال الحال في تدهور إلى اليوم.
فصول البحث
- اقتباسات تؤكد علاقة الوعد البريطاني بفشل الصهاينة في الدولة العثمانية.
 - التاريخ لا يُقرأ بانتقاء الحوادث، إذ يجب قراءة مجمل الحدث التاريخي لا اقتطاع بعض مظاهره التي تناسب توجه الكاتب و إخفاء البقية لأجل برنامج سياسي، و يجب أن تكون القراءة وفقاً للظروف التي سادت في زمن الحدث لا وفقاً لمقاييس أزمان سابقة أو لاحقة.
 - مكانة الدولة العثمانية في التاريخ الفلسطيني وفقاً لقراءة الخبير المختص الدكتور وليد الخالدي.
 - العامل الحاسم في تأسيس الوطن القومي هو انتقال السيادة على فلسطين و ليس تسرب بعض المهاجرين قبل حصول الصهاينة على السيادة الداعمة لهم من بريطانيا.
 - تهويد فلسطين في ضوء مجمل الحوادث التاريخية كما تعرضها الخبيرة المختصة الدكتورة نائلة الوعري في مؤلفها الشامل عن موقف القطاعات المختلفة في شعب فلسطين و قيادته العثمانية من الهجمة الصهيونية.
 - مراحل تهويد فلسطين في تقويم مؤرخين أجانب محايدين ليس لديهم مصالح في تملق العهد العثماني، قاموا بتفصيل تدرج عملية التهويد بما يشرح الاختلافات العميقة التي قسمت المهاجرين إلى فلسطين و نفت عنهم صفة الجبهة الموحدة التي حاولت الكتابات الإيديولوجية إسقاطها عليهم.
 - موقف الدولة العثمانية مقارنة بالمواقف العربية من قضية فلسطين في الكتابات القومية
 - لا اضطراب في أحكام المؤرخين الموضوعيين عندما أثنوا على الموقف العثماني لأنهم يختلفون فكرياً معه و ليس لديهم مصالح في التقارب معه، فالثناء على هذا الموقف ليس خاصاً بدوافع إسلامية إيديولوجية.
 
و لكن كيف نظر مؤرخو العهد القومي العربي إلى العهد العثماني و موقفه من قضية فلسطين و علاقة ذلك الموقف بالمساعي التي أدت إلى صدور وعد بلفور ؟ و كيف نظروا أيضاً إلى موقف قيادة الثورة العربية الكبرى من خيانة الحلفاء لتعهداتهم و ما هو أثر ذلك الموقف العربي على القضايا القومية آنذاك؟
من أبرز المؤلفات المستعرضة لكبار مؤلفي القومية العربية
- مذكرات عوني عبد الهادي السياسي الفلسطيني المعروف (1882-1970)
 - كتاب “الثورة العربية الكبرى” لأمين سعيد (1934)
 - كتاب “يقظة العرب” لجورج أنطونيوس (1939)
 - المنهج التعليمي في الجمهورية العربية المتحدة
 - الآثار الكاملة للأستاذ أحمد الشقيري السياسي العربي المخضرم وأول رئيس لمنظمة التحرير الفلسطينية
 - كتاب “الهاشميون وقضية فلسطين” للدكتور أنيس صايغ (1966)
 - كتاب “سياسة الاستعمار و الصهيونية تجاه فلسطين في النصف الأول من القرن العشرين” للدكتور حسن صبري الخولي الممثل الشخصي و مدير مكتب الرئيس جمال عبد الناصر
 - كتاب “الثورة العربية الكبرى” للعماد مصطفى طلاس وزير الدفاع السوري السابق.
 
الاستنتاجات
- فشل المساعي الصهيونية و جهودها المبذولة في الدولة العثمانية هو السبب في التوجه الصهيوني نحو طلب المساعدة من بريطانيا.
 - الوعد البريطاني و التهاون العربي الذي أعقبه هو الفيصل في تأسيس الوطن القومي و ليس أي تهاون عثماني مزعوم.
 - محاولة قراءة الهدف من توجيه الأنظار إلى وضع الصهيونية في زمن الدولة العثمانية دون المراحل اللاحقة التي كانت هي من سلم و صادق على بيع فلسطين.
 - تصيد الثغرات لن يترك عظيماً دون انتقاصه و أول الخاسرين من ذلك هو الشعب الفلسطيني الذي سيجد المتصيدون كثيراً من الثغرات لطعن صموده التاريخي ومقاو مته الباسلة.
 - المصالح الحقيقية لحاكم دولة الوحدة مع شعبه لا مع الأجانب و لهذا فحالة الوحدة حتى في تراجعها أفضل من عمالة و تبعية و خيانة حالة التجزئة.
 - التبعات الوخيمة للصراعات الداخلية في أمتنا و الإصغاء إلى وساوس الأعداء كما يبينها التاريخ.
 - الرابط :
 - https://tipyan.com/balfour-declaration-and-the-process-of-judaization-of-palestine
 


				
		  	
			



 




