فطرة المسلم تشوهت في هذا الزمان بفعل عملية المسخ التي قامت بها انظمة الحكم علي كل المستويات، أقذر دور إضطلع به، الإعلام الذي حول المسلم إلي ركام من الشهوات و الغرائز الدنيئة... فلا يفكر إلا في إشباعها بشتي الطرق المحرمة ثم تراة يتباكي علي فلسطين أو لا يتحرك له جفن و هو يري الشهداء يتساقطون....

كيف لأمة من المسلمين النائمين بإمكانهم تغيير الأوضاع و قد إمتلأت الساحة بعلمانيين و ملاحدة أو بمسلمين بالعادة و لا يعتنقوه عن قناعة، فأي معركة سيخوضون ؟ لن يخوضوا أي معركة و غير قادرين علي المشاركة في إنبعاث أي نهضة إسلامية بل كل همهم يتوقف علي سنوات الحياة التي يمهلهم إياها رب العباد و فقط و اما يوم الحساب و ما بعد الموت، فلا يؤمنون به.

لاحظت كوني عضو ألومناي شاركت في التبادل العلمي و الثقافي بين أمريكا و الجزائر أن الأعضاء المشاركين في مجموعة أولمناي خطة أمريكا معهم الإعلاء من قيمة الذات الأنانية، فهم حتي إن حمسوهم لمساعدة الغير من منطلق مادي بحت اي طبقا لمبدأ المواطنة التي تجمع الصالح بالعاص: و ليس وفق منظور الإسلام الذي بلور مفهوم التآخي بين المسلمين المستقيمين أخلاقيا و كيف نوازن بين الفرد و الجماعة و بين الأنا و نحن ؟

 ينصب كل هم الليبرلالية الأمريكية  علي تنمية الأنا، لهذا لا يرون أي حرج في قتل أبرياء في فلسطين و العراق و اليمن، و لا ننسي ما فعلوه باليابانيين في هيروشيما و نغازاكي و قبائل الهنود الحمر. هم طوروا رؤية حول الحلم الأمريكي بمحو الآخر أو بإقتلاع مقومات هويته الأصلية ليغدو مسخ....و هذا ما نراه في مجتمعاتنا، يتنافس شبابنا علي قصات شعر تحول رؤوسهم إلي وجوه مشوهة و تتنافس شاباتنا علي التعري و إظهار عوراتهن بأقبح الطرق و القدوة طبعا كيم كارداشيان العاهرة و العاهر محرز و نظراءه ....

ماذا ستغيرون بقطيع من النائمين ؟