في الحلقة الثانية من زيارتي لمعهد الحقوق المدنية في مدينة برمنغهام ولاية ألاباما، سأذكر لكم حادث أليم و فظيع تعرض له إخواننا الأفارقة من أهل الكتاب، حوصيروا في كنيسة البتيست و علي رأسهم القس السيد مارتن لوثر كينغ من العنصريين و هددوهم و هاجموهم بالقنابل المسيلة للدموع كانت الغازات تنبعث و تخنق المصلين الأمريكيين الأفارقة في المكان و كان الوضع يتفاقم ساعة بعد ساعة و سمع بذلك روبرت فرنسيس كنيدي فإتصل هاتفيا بحاكم ولاية ألاباما جون باترسون و قال له بالحرف :
لا بد لك أن تحمي المصلين الأفارقة في كنيسة الباتيست فرد عليه الحاكم العنصري باتيرسون "إنك تدمرنا سياسيا روبرت" فرد عليه وزير العدل الأمريكي روبرت كنيدي " الحفاظ علي حياة هؤلاء الأفارقة الأمريكيين في الكنيسة أهم من أن نعيش نحن سياسيا" ...
هذه عينة صغيرة مما كابده إخواننا الأفارقة الأمريكيين من عنصرية العنصريين و معهم روبرت كنيدي.
في ذلك المتحف ستقف بنفسك علي أوج مظاهر التمييز الصارخ مثل :
كان هناك عيون ماء خاصة بالبيض نظيفة و لامعة و ممنوعة علي السود و عيون للسود قذرة و في أماكن غير مناسبة.
رأينا نماذج حية متحركة لكيفية جلد العبيد الأفارقة في مزارع كبار المزارعين البيض. من شدة فظاعة ما تراه يرتعد جسدك كله تري الدماء تتطاير في كل جهة و لحم الظهر ينسلخ إنسلاخ...و كيف الهراوة تقع علي الوجه تكسر العظام بلا رحمة...
إله السموات و الأرض ما قام به العنصريين غير قابل للوصف لفظاعته.
اتمني لكل جزائري زيارة ذلك المتحف للحقوق المدنية....