مؤسسة معهد البيت الحكمة في تونس الأستاذة الفاضلة أروي النيفر الصدفي إبنة فضيلة الشيخ العلامة الأستاذ محمد صالح النيفر. تشرفت بالتمدرس في ثانويتها لأربعة سنوات.
عاملتني مثل إبنتها و افتخر بثقتها و كوني كنت تلميذتها و درست في بيت الحكمة.
عندما يوافق 1 نوفمبر من كل عام درس تاريخ كان الأستاذ التونسي يخاطبنا هكذا في بداية الدرس :
-اليوم يوم مميز إنه 1 نوفمبر هذا التاريخ مجيد في ذاكرة الأحرار عبر العالم. إنه 1 نوفمبر 1954 ثورة شعب الجزائر المجيدة أترك الكلمة لزميلتكم الجزائرية عفاف عنيبة تحدثكم عن ثورة شعبها العظيمة.
كنت آخذ الكلمة و أحدث زميلاتي و زملائي عن الثورة المعجزة التي حررت جل شعوب إفريقا ذاكرة أفضال الشعب التونسي و قيادته في مساندة حرب تحريرنا ذاكرة تضحياتنا و قوافل الشهداء المتعاقبة جيل بعد جيل و كيف انه يهمنا بناء عالم عادل بعيدا عن القطبية الثنائية لأمريكا و الإتحاد السوفياتي آنذاك و كيف ان تضحيات الشعوب من اجل إستقلالها تحملنا مسؤولية عظيمة ناحية الأجيال الصاعدة، فغير مسموح لنا بالخطأ...ثم كنت اختم هكذا بالترحم علي شهداء الجزائر و شهداء ساقية سيدي يوسف و الشكر الموصول للأستاذ الكريم الذي منحني الكلمة.