يهمكم

هكذا نعرف بالإسلام

بقلم عفاف عنيبة

 

في مقاطعة أوروبية ذات الهوية المزدوجة ألمانية إيطالية، ذهبت سيدة مسلمة لتقابل بعض معلمي إبنتيها في الطور الإبتدائي. فإذا بأستاذ الرياضة يفاجئها بسؤال أربكها و لم تكن مستعدة  للرد عليه. شعرت بإحراج في البداية ثم تمالكت نفسها و عوض الرد، سألته :

-كيف هو أداء إبنتي في رياضة السباحة ؟

-ممتاز، معهما لا أتعب نفسي: مجرد تعليمة و تطبقانها بالحرف.

-جيد، ألم تلاحظ شيء ؟

-بلي، أنت تسمحين لبنتيك بالسباحة بينما الزوج الباكستاني لا يسمح بذلك لإبنته و هي بعد في السادسة من عمرها.

-هناك إختلاف في الثقافات، البعض يعمل بالتقاليد الوثنية التي لا تمت بصلة للإسلام و آخرون لهم فهم صحيح لدينهم، لعلمك سيدي  رسولنا محمد عليه أفضل الصلاة و السلام أوصي الأولياء بتعليم أبناءهم ذكورا و إناث السباحة و الرماية و ركوب الخيل.

-جيد سيدتي هل بإمكاني طرح مزيد من الأسئلة ؟

-تفضل سأجيبك في حدود علمي و إلا سأوجهك لعالم دين.

-لماذا بعض الأولياء عند بلوغ بناتهم سن البلوغ يسحبونهم من رياضة السباحة ؟

-أولا تكون قد تعلمت الفتاة السباحة و ديننا يحظر السباحة المختلطة، فالرجل المسلم محرم عليه السباحة مع نساء و العكس صحيح أيضا و لا بأس من سباحة المرأة في وسط غير مختلط.

-ألا يكفي إرتداء المرأة البوركيني و السباحة في مكان مختلط ؟

-سيدي البوركني لباس يصف جسم المرأة و غريب تماما عن شرع الرب و السباحة المختلطة محرمة، فليس كل ما يجيزه المسلمين في الغرب صحيح من وجهة نظر الشرع. نحن لا نحرم المرأة و لا الرجل من مختلف أنواع الرياضات إنما ديننا يضع ضوابط صارمة ليس بإمكاننا تجاوزها، فالدين يحكم كل صغيرة و كبيرة في حياتنا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى