إجتماع عبثي آخر في بغداد لجامعة الخراب العربي. علي ماذا يجتمعون يا تري ؟ فقد أصبح نظام التجزئة العربي ماكينة بيانات فارغة لا تصلح للإستهلاك. دولنا تدمر بشكل منهجي و هم يجتمعون علي الباطل. ماذا غنمنا من هذه الإجتماعات ؟ الخزي و العار.
لا وجود لنظام عربي واحد حرك جيشه للدفاع عن الفلسطينيين و اليمنيين و السوريين و اللبنانيين، هل سنظل حبيسي نظام تجزئة مهتريء متآكل ؟ هذا و الشعوب في سبات عميق، فالتنديد اللفظي أو الكتابي لن يردع أحد. و النخب تتقاتل فيما بينها علي فتات لا يصلح أكل للمواشي.
إلي متي و نحن علي هذا الحال ؟ الأوضاع تتفاقم من المحيط إلي المحيط و كل ما يحسن فعله قادة الخراب العربي التفرج. أين هو وزن و ثقل الشعوب في تغيير معادلة الإستسلام أم أنهم مشدودين إلي الأرض ؟ إن لم نفعل وجودنا، إن لم نتحرك فعليا في أرض الواقع، فالدور علينا طال الزمن ام قصر. المشهد العام منذ إتفاقيات كامب دافيد المشؤومة يدلل علي نجاح عملية تدجين واسعة للشعوب و تصديق هؤلاء لأكذوبة “دولة إسرائيل”.
إعلام العار مشغول أكثر بالخلافات المزعومة في الداخل المحتل من وضع إستراتيجية إعلامية موحدة تضع لزومية تحرير فلسطين كل فلسطين في قلب الحدث الإعلامي و قادة الخراب العربي مشغولين بإستعراض حضورهم للقمم الفارغة من مواجهة العدو الصهيوني علي كل المستويات.
و ما الذي يجمع دولة مطبعة مع العدو الصهيوني و دولة غير مطبعة أم أن التطبيع مؤجل فقط ؟ يسيل الدم شلالات في قلب العالم العربي الإسلامي و هذا الدم سيشهد بإذنه تعالي علي المجتمعين علي الباطل في بغداد و غيرها…
