ن يريد يوما هادئا، فليقاطع وسائل الإعلام المقروءة و السمعية البصرية و هذا ما افعله من حين إلي آخر لأمنح نفسي فسحة راحة.
فالضغط الذي تمارسه الأخبار المتوالية طوال اليوم، يسبب لنا في الكثير من المتاعب خاصة منها النفسية.
فالتوتر الذي تحدثه أخبار الحروب و الفيضانات و الحر الملتهب لا ينجلي بسهولة. نحن نشعر كأننا بين فكي كماشة و لا فكاك من ذلك سوي وضع حد لتدفق المعلومات. ذلك الشعور بأننا نعيش في قرية صغيرة من جراء إعلام قرب المسافات زاد الطين بلة.
يحتاج الإنسان إلي مسافة بينه و بين ما يدور حوله من أحداث، لسنا مجبرين علي تلقف كل ما يتداول إعلاميا و عبر منصات التواصل الإجتماعي. خاصة أن ما تروجه هذه الأخيرة 80 في المائة منه أكاذيب و أخبار مفبركة.
كون ممولي الإعلام أجنداتهم مريبة، لدينا خيارات، فليس محكوم علينا تقبل كل ما يذاع و ما يبث، بإمكاننا المقاطعة و اللجوء إلي قنوات أخري أكثر صدقا و مصداقية.
لنجرب يوم بلا شاشة مفتوحة و أصوات تنذر بقيامة العالم و لنبدد الغيوم المتراكمة في الأفق بإتباع نمط عيش كان في يوما ما متبعا من أسلافنا بل هم من ارسوه كأحسن نموذج للحياة و المعيشة، فلنأخذ منهم ما يريح اعصابنا و يعالج إحباطنا و يزرع الأمل في واقعنا…