يهمكم

لا بد من بدايات…

بقلم عفاف عنيبة

نحن علي أبواب فصل الشتاء، صفحة طويت في سوريا و لا ندري ما تخبئه الأيام لأهلنا في هذا البلد العريق. تجميد قبول اللجوء السياسي في بعض الدول الغربية، ذكرني بأختي السورية اللاجئة مع عائلتها، فهي إلي حد الساعة لازالت حبيسة الإجراءات، فيا تري ما هو مصيرها و أسرتها ؟

العودة الآن إلي سوريا غير واردة، دائما ما يكتنف المرحلة الإنتقالية الكثير من التردد و التعطيل و تبادل الإتهامات، هذا و قد توغلت قوات الإحتلال الصهيوني داخل الأراضي السورية مع حضور عسكري روسي و أمريكي، فالأوضاع غير مستقرة بعد. أي سوري يتمني العودة لكن في ظروف عادية و هذا يتطلب وقت، صبر و الكثير من الحكمة. تغليب منطق الحوار علي روح الإنتقام و التفكير في القواسم المشتركة و المصير الواحد هذه أولوية الأولويات في الحاضر.

فما يجري اليوم في سوريا يقرر مستقبل المنطقة برمتها و الأعداء متربصين علي كل الجبهات الداخلية و الخارجية و حذار من الدولة العميقة التي أفشلت التغيير السلمي في مصر. تجميد طلبات اللجوء للسوريين فيه قدر من التسرع، لأن من إنتقلوا إلي دول اللجوء، من أين لهم البقاء هناك بدون مدخول و لا أي ضمان ؟

و كالعادة يظل المواطن من يدفع ثمن سياسات عشوائية، توصف بالبرغماتية، فالغرب في حاجة إلي دم جديد و الشرق يعمل علي النهوض و المهمة شاقة للغاية لكن لا بد من بدايات…

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى