يهمكم

في محطة قطار…

بقلم عفاف عنيبة

 

 

كان يعد نفسه للحاق بجبهة القتال…ودع هناك في دولة آسيوية أمه…هنا  في محطة القطار، كانت واقفة إلي جنبه أخته و زوجها.

هذا الأخير إبتعد متفهما رغبة الأخوين في خطف بعض اللحظات  من الزمن قبل أن يبتلع القطار لأخذه إلي أماكن الموت و الإنفجارات.

نظر إلي أخته و إبتسم لها و قال :”الجيل المحبط”

“كل مثاليتنا علي الأرض”

“كل أحلامنا غرقت في أوحال اللاإنسانية”

-و ما تبقي هذا القطار و السلاح الذي أحمله معي في امتعتي…

-السلاح الذي يرد الخطر و لا يمحي الموت..قالت له

-السلاح الذي يحميني من سلاح العدو و يعلمني أنه لا حياة لمن لا يحسن الدفاع عن نفسه.

-نعم أخي نحن ندافع و هم يهاجمون

-هم يهاجمون و الحق يدافع و في يوم ما يأذن الرب للحق بالهجوم…

-حينها نطوي صفحة الوجود و تقوم القيامة…فكرت بصوت مسموع.

ضم أخته و قبلها علي رأسها :

-وداعا أختاه و الله غالب علي أمره………………

صعد إلي المركبة…

تمالكت نفسها و بقت إلي جنب زوجها…

لوحت بيديها ناحية أخيها و همست “أستودعك يا رب أخي.”

www.natharatmouchrika.net

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى