كان يعد نفسه للحاق بجبهة القتال…ودع هناك في دولة آسيوية أمه…هنا في محطة القطار، كانت واقفة إلي جنبه أخته و زوجها.
هذا الأخير إبتعد متفهما رغبة الأخوين في خطف بعض اللحظات من الزمن قبل أن يبتلع القطار لأخذه إلي أماكن الموت و الإنفجارات.
نظر إلي أخته و إبتسم لها و قال :”الجيل المحبط”
“كل مثاليتنا علي الأرض”
“كل أحلامنا غرقت في أوحال اللاإنسانية”
-و ما تبقي هذا القطار و السلاح الذي أحمله معي في امتعتي…
-السلاح الذي يرد الخطر و لا يمحي الموت..قالت له
-السلاح الذي يحميني من سلاح العدو و يعلمني أنه لا حياة لمن لا يحسن الدفاع عن نفسه.
-نعم أخي نحن ندافع و هم يهاجمون
-هم يهاجمون و الحق يدافع و في يوم ما يأذن الرب للحق بالهجوم…
-حينها نطوي صفحة الوجود و تقوم القيامة…فكرت بصوت مسموع.
ضم أخته و قبلها علي رأسها :
-وداعا أختاه و الله غالب علي أمره………………
صعد إلي المركبة…
تمالكت نفسها و بقت إلي جنب زوجها…
لوحت بيديها ناحية أخيها و همست “أستودعك يا رب أخي.”
www.natharatmouchrika.net