قصصيهمكم

ندي العائد من نافذتها في بيروت الغربية

بقلم عفاف عنيبة

 

 

من نافذتها في غرفة الإستقبال كانت ندي العائد تنظر بإتجاه الضاحية الجنوبية لبيروت.

القصف الصهيوني كان علي أشده، فتمتمت بين نفسها “سيأتي دورنا يا رب، رحماك.”

فجأة علا صوت صديقتها اللاجئة السورية التي إستضافتها في بيتها بعد إنهيار سوريا :

-إنني جد سعيدة بموت نصر الله، رائع الصهاينة خلصونا من قاتل.

بهدوء إستدارت ندي العائد نحو صديقتها السورية اللاجئة :

-و من قتل سماحة الأمين العام لحزب الله ؟

-عجبا هل نسيت ؟ رجال نصر الله قتلوا أطفالنا و أغتصبوا نساءنا السوريين.

نظرت ندي ببرود لصديقتها السورية و فكرت “كل مصائبنا آتية من هؤلاء القوم يدعون ما لم يروا بأعينهم و ما لم يسمعوا بآذانهم.”

-أختي في الله شذي من قتل نساء سوريا و اغتصبهن هم العلويين النصيرين و هم فرقة شيعية ضالة تؤله سيدنا علي رضوان الله عليه و هم مبثوثين في كل دواليب دولتكم بما فيها إستخبارات الأسد و أما رجال حزب الله فقاتلوا المسلحين من المعارضة السوريين المنقسمين الي مليشيات و الذين يناصبون العداء كل العداء لإيران الأبية و حزب الله البطل …فرجاء لا تحكمي وفق قيل وقال و ما جري لسوريا من جراء فساد و إستبداد حزب البعث و لامسؤولية و طيش معارضتكم السورية المشتتة. ردت ندي بصوت جدي

سكتت اللاجئة السورية شذي بينما قامت من مجلسها ندي قائلة “علينا بالتحضير للرحيل. فالصهاينة سيقصفون قريبا منطقتنا فلا أمان لهم. رحمك الله يا سماحة الشيخ نصر الله أهل الشام لم يفهموا بعد ما قاله منصور الرحباني القائل “لا تعايش مع الصهاينة اليهود، فالصراع معهم نختصره إما هم و إما نحن و أما الإثنين مع بعض مستحيل.”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى