في 2017، كنت جالسة في مقر إحدي الجمعيات …أستمع إلي كلمة ألقاها زوج سيدة قمنا بتكوينها في مجال مواجهة العنف الأسري طبقا لقيم الإسلام و قوانين الجمهورية الجزائرية.
لم أفهم لماذا أعطت السيدة الكلمة لزوجها لكنني تغاضيت…كنت أستمع شاردة الذهن. و عندما كنت أنتبه إلي ما كان يقوله الزوج، كنت أخفي إبتسامتي و حالة القرف التي أشعر بها كلما يتحدث متدين عن الإسلام و كيف كرم المرأة و كيف و كيف و كيف…
تري لماذا هذا الموقف القاس مني ؟
لأنني ببساطة سمعت لأربعين سنة ثرثرة ذكورية حول محاسن الإسلام و مكانة المرأة المسلمة في الإسلام…و لم أري شيء من ناحية الأفعال….كلام في كلام…ثرثرة في ثرثرة …و قد تخلي المسلم عن قوامته أو قوامته ظالمة…
في ماذا سينفعني خطاب حول حقوق المرأة في الإسلام ؟
اريد رؤية ذلك واقعا ملموسا و ليس كلمات منمقة…مللت حقا….مللت…مللت..