نظرات مشرقة

سألني “ألم يظلم الإسلام المرأة ؟” أجبته….

بقلم عفاف عنيبة

 

سألني جان ف .د المناضل المحسوب علي اليمين الفرنسي من حزب التجمع الوطني الفرنسي و حزب إريك زمور :

-ألم يظلم الإسلام المرأة المسلمة ؟

-لم يظلم الإسلام المرأة إنما المسلمون بلي، فهم أولوا الدين بحسب وجهة نظر علماءهم الذكور، فضيقوا علي المسلمة في عصر الإنحطاط و حتي في زمن الإزدهار مرروا في صمت وجود نساء فقيهات إجتهدن و كنا يتصدين للفتوي أيضا إنما بشكل أقل من زملاءهم الذكور.

-إذن المسلمين ظلموا المرأة المسلمة لكن كيف يحكم الرجل المسلم هواه عوض النص الديني الذي ينصف المرأة ؟

-سؤالك جيد و الحمد لله قد فهمت بأن الإسلام بريء من ظلم المسلم للمسلمة. في عصر الإنحطاط في الغرب و الشرق، الذكور يحتكمون إلي أهواءهم و ليس إلي مباديء الحق و الإنصاف، لا تنسي هذا.

-صحيح، و ما هو سهم حضارتي الغربية في الإنتصار لحقوق المرأة المسلمة، لا تستطيعي إنكار فضلنا علي المرأة المسلمة ؟

-حررت الحضارة الغربية المسلمة من قوامة مسلمة ظالمة و إن كانت تريد فرض نسخة غربية للمرأة المسلمة لكن أشهد بأنكم ساعدتم المسلمة علي إثبات نفسها، أخفوها لزمن وراء الجدران و في غرف مظلمة من بيوتهم و إستفردوا بكل شيء في حياتها و أمة الإسلام لكن الله عادل سمح لنا عبر تدخل الغرب الحشري بنيل الكثير من الحقوق التي أعطانا إياها الإسلام و التي حرمنا منها الإجتهاد الذكوري. فالمسلم كان  يتعامل مع المرأة المسلمة الصالحة بإستعلاء…لا رأي لها في السياسة و الإقتصاد و الإجتماع و في حياتها الشخصية تصور…لكن كل هذا الإحتقار و الإزدراء و النظرة الدونية نعده من الماضي لأن المسلمة تمردت علي هذا الظلم و إنتصرت لدينها و هي من ربت مجاهدي المقاومة الفلسطينية و اللبنانية و هي من تقوم اليوم بتذكير ذكور الأمة الإسلامية بواجبهم الحيوي في نصرة دينهم و إحياء حضارة الإسلام بالتعاون معها.

-هل معني ذلك أن المسلمة غادرت الزاوية المظلمة و تعيش حرة تحت أشعة شمس الرب، معززة مكرمة ؟

– نعم و لا، لازالت بعض نساءنا تعانين من المعاملة السيئة للذكر المسلم لكن في العموم، نعم الحمد لله نحن تحررنا بفضل الإسلام و سيرة رسول الحق عليه أفضل الصلاة و السلام و أصبحن رقم صعب في نظر ذكور الأمة.

-لم تستعملين مصطلح الذكور و ليس الرجال ؟ سألني جان ف. د..

كتبت :

-أين هم الرجال و فلسطين و الشام يحترق تحت نيران بنو صهيون ؟

www.natharatmouchrika.net/home

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى