يفتك الجوع و الموت قصفا في غزة و وسائل الإعلام العربية و الدولية منشغلة بإعتراف بعض الدول بما يسمي دولة فلسطين و ينعقد مؤتمر في نيويورك لإدانة حماس و مطالبتها بتسليم سلاحها!!!
دولة منزوعة السلاح و علي فتات ارض إلتهمها بنو صهيون عبر موجات من الإستطيان منتظمة و هذا منذ إحتلالهم لفسطين و حتي قبل 1948…هذا و دول مثل بريطانيا و كندا يضعون شروط لإعترافهم بدولة وهمية و مثل هذه المواقف تغطي علي تخاذل المجتمع الدولي في إيقاف العدوان الصهيوني علي غزة و الضفة و هذه التغطية بائسة في مضمونها، فلا تل أبيب و لا واشنطن لهم إستعداد في الإنسحاب من أراضي فلسطينية …
و الجميع يعرف ذلك و أولهم المعنيين بالقضية، فما يجري تحت أعيننا مخزي للعالم العربي الإسلامي الذي لم يتحرك من أول يوم لردع الصهاينة و كالعادة مفعول بنا و من راهن علي الشعوب، راهن علي السراب. الشعوب التي لا تقرر مصيرها بروح المسوؤلية و ترفض دفع ثمن الإصلاح الفعلي، من أين لها نصرة شعب فلسطيني مستضعف و محتل ؟ و قد كان تساؤل المناضل اللبناني جورج إبراهيم عبد الله في محله عندما لاحظ أن مصر لوحدها قادرة بمليون مصري إقتحام معبر رفح و إسعاف إخوانهم في غزة، فأين هو هذا المليون ؟ أين هي الأفعال المحررة ؟ و هل صفحات الفيديو و شاشات النقال و التعليقات التي لا تنتهي ستحل معضلة الإحتلال الصهيوني الغاشم ؟
الشهداء من سيشهدون علينا و لا إعتراف بدولة شبح سيشفع لنا…
