إتهمك إبنك بالشدة في تربيته و تدليل أخته الوحيدة لماذا ؟ المطلق الذي يذكر بخير طليقته
بقلم عفاف عنيبة
لنتدبر في أخلاق من حاربوا سطوة الحرية الإباحية :
سئل يوما ألان ديلون هذا السؤال :
-يشكوك انطوني ديلون واصفا تربيتك له بالشديدة، كنت قاسيا معه بينما دللت إبنتك الوحيدة أنوشكا لماذا مثل هذا السلوك الأبوي المتحجر ؟
-المتحجر هذا رأيك، أما أنا كنت أريد ان يخرج من صلبي رجال و عاملت أنطوني و فابيان بشدة و قسوة لأن علي كاهل الرجل تقع مسؤولية إدارة الكون و هذه مسؤولية ليست هينة بينما أنوشكا إبنتي الوحيدة خلقت أنثي و الأنثي رقيقة، لطيفة، جميلة، هشة، ناعمة و لا بد من التعامل بلطف و رقة معها و أنوشكا منذ صغرها لم تطلب مني المستحيل. كانت طفلة عاقلة و بقت كذلك و هي اليوم إمرأة و لست نادما علي نهج التربية الذي نهجته مع ابنائي.
شهادة أنوشكا علي طلاق والديها و هي بعد طفلة صغيرة :
بابا ترك الحضانة لأمي و إلتحقت به عند سن المراهقة و أشهد بأن طوال حياتنا لم نسمع أبدأ بابا يذكر بالشر أمي طليقته. فبعد الطلاق أبقي علي إحترامه لها و كان يشاورها عن بعد في كل ما يتصل بي و بفابيان. حرص كل الحرص علي أن ننظر لأمنا بإحترام و محبة بالرغم من الإنفصال المبكر.
كنت أتمني شخصيا ان أري مثل هذا النهج التربوي و السلوك الراقي بين المطلقين في عالمنا الإسلامي…لكن…