الصور الملحقة بالنص من تلال بونشاك بجزيرة جاوا الغربية في دولة أندونيسيا…
كنا مقيمين بأندونيسيا منذ عام، و في يوم ما أخبرنا أبي أن سيدة الأعمال الأندونيسية السيدة أليشا صديقة العائلة دعتنا إلي بيت عائلتها الصيفي في أعالي تلال بونشاك بجزيرة جاوا الغربية.
و لأول مرة في حياتي أخذنا القطار من جاكرطا العاصمة متجهين إلي المحطة السفلية للقطار في بونشاك.
كانت الرحلة ممتعة للغاية و المسافرين الأندونيسيين خاصة فئة الريفيين منهم جد مهذبين و متحضرين.
عند وصولنا إلي المحطة، وجدنا سيارة سيدة الأعمال الأندونسية بإنتظارنا.
ركبنا و بعد ساعة و نصف زمن وصلنا إلي البيت الصيفي التابع لعائلة السيدة أليشا، بيت من الحجر و الخشب واسع مع حديقة شاسعة متكونة من عدة طوابق أرضية علي شاكلة حقول الأرز.
كانت ازهار مختلفة مغروسة في الحديقة، مع كم هائل من الأشجار و كان فيها أيضا حيوانات مختلفة منها قردة و ببغاوات.
أمضينا وقت مبهج، نسينا العاصمة الخضراء…و إزدحام الطرقات….
قبل عودتنا إلي جاكرطا، عرفتنا السيدة الأندونيسية بمالك بيت صيفي آخر موجود غير بعيد عن بيتها.
زرنا بيته و الذي وضعه للإيجار، فتفاهم معه ابي و أستأجره منه لشهر كامل و قرر إمضاء عطلتنا الصيفية فيه.
كان ذلك البيت مزود بساحة لرياضة التنس و مسبح و حديقة رائعة و حقل أرز و البيت في ذاته خشبي و واسع.
سأروي لكم في الحلقة القادمة كيف جرت فيه عطلتنا…
إنما عدت جد سعيدة بنعمة السفر و إقامتي في دولة مثل أندونيسيا، جنة خضراء…
