“هم أتوا عارضين علينا حضارة تحمل بين طياتها بذور فناءها.”
رفضنا و تشبثنا بخيامنا و إجتماعاتنا حول النار و بقينا نصطاد العدد الكاف لأكلنا من البيسون الوحشي.
لم نكن نقطع الأشجار إلا لحاجتنا في التدفئة و الطبخ.
إحترمنا الطبيعة و الكائنات من حولنا، عشنا قبائل متعايشين تارة و متحاربين تارة أخري. ظلت السماء فوقنا زرقاء و العشب أخضر و ثلوجنا لم تتسخ بل بقت بيضاء ناصعة طوال فصول الشتاء و بدايات الربيع.
و عند غزو البيض لعالمنا، فورا فهمنا أنهم آتون لتدميرنا و دمرونا. نعيش علي وقع إحتقار مؤسستهم السياسية لوجودنا.
تمعن المؤسسة الغربية البيضاء في إحتقارنا و لا غرابة لذلك، فهم قتلة مجرمين، و القاتل المجرم لا يرحم.
لهذا يمعنون في إحتقاركم انتم المسلمين و لا تنتظروا من يسار او يمين غربي أي خير، فهم بنوا حضارتهم علي إلغاء الآخر جملة و تفصيلا ثم عقيدتكم مرفوضة لديهم. سيمعنون في قتلكم و تشريدكم و إفقاركم، ففي ضعفكم الآمان لهم و هذه إحدي أوهامهم التي دمروا من اجلها الكوكب و نحن و أنتم معه.