كتبت القارئة الوفية السيدة حفيظة فاسي هذا التعليق علي نص “أين الحورية ؟” في صفحة الفيسبوك للموقع :
البيئة تعد كل فرد، فالامريكي بيئته جعلته يتعجب و يتسائل كل تلك الاسئلة و الجزائري المسكين في تلك الفترة هو ابن بيئته كذلك و رحم الله ذلك الزمان فقد عولمونا واصبح الرجل الجزائري مثلهم الا من رحم ربي.
أشكرها علي التعليق القيم إنما لدي بعض الملاحظات اردها علي التوالي :
فطرة الأمريكي سليمة أي كان نمط معيشته في بلده أمريكا
يستحيل علي الرجل العيش من دون إمرأة و العكس صحيح
هذا و منطق الأمريكي سليم أيضا في إتخاذه قرار الإرتباط دون أن يعطي كبير أهمية لإمكانياته : هل له بيت هل له عمل هل هو قادر علي تكاليف حفل الزفاف و هل و هل ؟ فهو يركز فقط علي نقطة هامة جدا حتي و إن كان فقيرا معدما فهو لن يستغني عن زوجة أو عشيقة.
فالذكر خلقه ربنا تعالي هكذا، و ثبت هذا المبدأ رسول الحق عليه الصلاة و السلام : لا بد من الإسراع في الزواج و في سن مبكرة لقطع الطريق علي الإنحراف الجنسي.
إذن الأمريكي يستجيب لفطرته بشكل طبيعي بعيدا عن المظاهر الخداعة التي آمن بها الجزائري إلي حد أنه يفضل الحرام علي الحلال و هذا من جراء مفاهيم مادية بحتة لا تمت بصلة لم جاء به دينه في مجال الإقتران بإمرأة.
إحدي نقاط القوة الأمريكي و التي عززت مكانة بلاده الحضارية أنه يحصل علي الإستقرار النفسي و العاطفي و الجنسي باكرا فينصرف إلي مهام أخري مثل الإبتكار و الإبداع و التحصيل العلمي و بناء معالم دولته بينما الجزائري بعدم زواجه و إنحرافه الجنسي يظل يراوح مكانه، فلا يخدم بلده و لا مجتمعه بل يصبح خطر علي نفسه و علي الآخرين…