نظرات مشرقة

التوظيف السيء للإعتذار

بقلم عفاف عنيبة

 

مطالبة الغرب الإستدمار بالإعتراف بجرائمه و الإعتذار للشعوب التي عرفت إحتلاله البشع يغطي أحيانا علي إخفاقات الأنظمة ما بعد الإستقلال الصوري.

نحن نشنع بجرائم الإستدمار الغربي و نتغاضي عن جرائم بني جلدتنا في حقنا طوال فترة ما يسمي بالإستقلال، فساد و نهب للمال العام و التعسف الإداري و ملاحقة كل صوت معارض و منتقد لأداء السلطة التنفيذية.

نسكت علي تمادي عصابات محلية في إحكام قبضتها علي مصيرنا هذا و اليمين المحافظ الغربي يسألنا بإلحاح “رفضتم وجودنا في بلادكم، نحن خرجنا منها، ماذا فعلتم بإستقلالكم ؟ هل تطورتم ؟

هل تقدمتم ؟

هل ضمتنم لشعوبكم حياة كريمة و وفرتم لهم العدل ؟”

حتما سيصعب علينا الإيجابة علي هذه الأسئلة.

يبالغ الإعلام الجزائري في جرد جرائم الإستدمار و مطالبته إياه بالمحاسبة.

العدو لن يحترمك إلا إذا ما إحترمت نفسك و الدول العربية و المسلمة التي عرفت الإستدمار الغربي لم ترتقي لمصاف الدول المتطورة و العادلة بعد نيلها الإستقلال.

من ضحوا بحياتهم لنعيش أحرارا آمنين في ظلال العدل الإلهي يتألمون  لسطو الإنتهازيين و الفاسدين و اللادينيون علي ميراث تضحياتهم من أجل الإمساك بمقاليد الحكم و إحتكارها علي حساب الحق و العدل.

‫2 تعليقات

  1. السلام عليكن و رحمة وبركاته
    صحيح اختي عفاف هو كما ذكرتي المطالبة بالاعتذار هو تغطية للاخفاقات ، لكن اليمين الذي يبكي علينا لا حاجة لنا لدموعه فرنسا جثمت على صدورنا اكثر من قرنا اين كان عدلها الذي تساءلنا عليه اليوم ، وهل نسيت كيف قهقرونا الى الوراء و رمونا في الفقر و التخلف
    و الامر الاخر هو من حكمنا خرج من تحت مظلتها لذلك لم يكن خيرا علينا فقد تشبع بظلمها فما كان عطاءه الا ظلما

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى