قصص

الغضب المهذب

بقلم عفاف عنيبة

 

 

كان يستمع بإهتمام ممزوج  بتفهم صديقه و هو يشتكي زوجته :

-لا شيء يعجبها، و عندما تغضب مزاجها الغضوب يجعلها تتفوه بكلام جارح و معيب و لا تعتذر لي علي ذلك عند مرور عاصفة غضبها.

حاول أن يخفف عنه و نصحه هكذا :

-مادامت سريعة الغضب، إجتهد لتفادي المواقف المتشنجة معها.

-كيف ذلك ؟ أنظر لنفسك ألا تغضب زوجتك منك ؟

-بلي لكن زوجتي تختلف عن السيدة زوجتك، تعبر عن غضبها بهدوء و لغة مهذبة لا تتلفظ بكلمات جارحة أو أي شيء من هذا القبيل.

-سبحان الله يا رجل أنت محظوظ بزوجتك هذه، فهي من منبت طاهر و تربية صالحة،

-نعم الحمد لله ثم إنها تحسن إختيار الوقت المناسب للخوض في المواضيع المزعجة معي، لهذا أقول كل إمرأة و طبعها و بيئتها. أنظر ظروفها و أحوالها و حالتها الصحية و أعمل علي تجنب أي شيء يدفعها دفع إلي تجاوز الخطوط الحمراء معك.

تنهد صديقه مطولا ثم قال :

-طيب سأحاول إن شاء الله و الله المستعان.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى