كان يستمع بإهتمام ممزوج بتفهم صديقه و هو يشتكي زوجته :
-لا شيء يعجبها، و عندما تغضب مزاجها الغضوب يجعلها تتفوه بكلام جارح و معيب و لا تعتذر لي علي ذلك عند مرور عاصفة غضبها.
حاول أن يخفف عنه و نصحه هكذا :
-مادامت سريعة الغضب، إجتهد لتفادي المواقف المتشنجة معها.
-كيف ذلك ؟ أنظر لنفسك ألا تغضب زوجتك منك ؟
-بلي لكن زوجتي تختلف عن السيدة زوجتك، تعبر عن غضبها بهدوء و لغة مهذبة لا تتلفظ بكلمات جارحة أو أي شيء من هذا القبيل.
-سبحان الله يا رجل أنت محظوظ بزوجتك هذه، فهي من منبت طاهر و تربية صالحة،
-نعم الحمد لله ثم إنها تحسن إختيار الوقت المناسب للخوض في المواضيع المزعجة معي، لهذا أقول كل إمرأة و طبعها و بيئتها. أنظر ظروفها و أحوالها و حالتها الصحية و أعمل علي تجنب أي شيء يدفعها دفع إلي تجاوز الخطوط الحمراء معك.
تنهد صديقه مطولا ثم قال :
-طيب سأحاول إن شاء الله و الله المستعان.