يهمكم

الثمار المرة

بقلم عفاف عنيبة

 

منذ أكثر من 20 سنة، قام بالرد علي تحذيري من موجة التطبيع مع بنو صهيون، شاب جزائري كان يبدو عليه مظهر طالب :

-سيدتي كفانا حماسة فارغة! لليهود حق في وطن و فلسطين وطنهم و حاليا إسرائيل معترف بها في الأمم المتحدة و من معظم الدول العربية المؤثرة و الفلسطينيين أنفسهم !

بقيت للحظات مندهشة من موقف هذا الشاب الجزائري….بعدها توالت هذه الآراء التي تعتبر الكيان الغاصب كيان شرعي و المصيبة أن اصحاب هذه الآراء هم شباب جاءوا من مختلف الأوساط الإجتماعية. فثقافة التطبيع التي دشنها ياسر عرفات جعلت من المحرم جائز و بات اليهود الصهاينة قوم جد أذكياء و هم إحترموا جذورهم بتأسيس دولة لهم في فلسطين التي اقاموا فيها قبل بعثة محمد عليه الصلاة و السلام و هذا بحسب قول الدكتور مسعود جناس* طبيب العيون الجزائري.

و أما من يعتبرون أنفسهم من المتدينين كانوا علماء دين، سياسيين أو مواطنين فقد تجاوزتهم الأحداث، يتحدثون بلغة قديمة لا تتماشي مع متطلبات العصر و لم يحسنوا توظيف وسائل الإتصال الحديثة لترسيخ في أذهان الأجيال أكذوبة الكيان الغاصب و تدين البعض المغشوش أضر بالمضمون الأصيل لعداوة أبناء إسرائيل للإسلام و النتيجة اليوم، يقابلني بعض شبابنا و حتي كهولنا بموقف لا يقبله دين أو عقل. بل أعرف من يستعجل التطبيع مع بنو صهيون لنأخذ عليهم الحضارة………………

كتاب الدكتور مسعود جناس المنشور في دار القصبة بعنوان “ملحمة الملوك النوميديين”، طبعة 2010.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى