من لا يزال يعلق آمال علي رئيس أمريكي كمن يعول علي السراب. تحتاج فلسطين منا تغيير جذري للمنظومة الفكرية و السياسية و الإقتصادية في عالمنا العربي. فالقطرية قسمتنا و شتت قوانا و كل أحد يريد أن ينجو بنفسه في توقيت جد حرج.
و من يقلب النظر في أحوالنا سيقف علي إستسلام كامل لمنطق البطش و التجبر لكيان عنصري غاصب، فالإعتراف بحل الدولتين قدم إعتراف مجاني ببنو صهيون هذا و دولنا إلي حد الساعة تعيش أزمات شرعية جعلتهم يتخلفون عن الركب الحضاري و الإنسان المسلم مأزوم فاقد للثقة في ربه و في نفسه، فكيف نتوقع المستحيل من رئيس أمريكي كل همه إنقاذ مركب أمريكا و فقط ؟
نحن إجتزنا علي خلاف الكثيرين مرحلة من التاريخ تعنون بالثورة العلمية إلي ثورة رقمية و عصر الذكاء الإصطناعي دون ادني مساهمة منا بل موقفنا يتلخص في الفرجة و في مراكمة ما تخترعه عقول الأعداء. هذا و الوثبة العلمية الحالية فيها الكثير من الأخطار، الأخطار التي لم يستعد لها بعد أصحابها، فما بالكم بنا نحن ؟
تنتظر منا فلسطين إسترجاع مناعتنا الحضارية، فإن لم ندرك ذلك بعد، فلا أحد سيكلف نفسه مهمة إنقاذنا…