علوم

معلومات عن الغابات الاستوائية

بقلم الأستاذة إسلام سمور

 

ما المقصود بالغابات الاستوائية؟ الغابات الاستوائية (بالإنجليزية: Tropical Forests) و تسمّى أيضًا الغابات الاستوائية المطيرة (بالإنجليزية: Tropical Rainforests)، هي أنظمة بيئية ذات تنوّع بيولوجي ضخم،

[١] تغطّي ما يُقارب 6-8% من مساحة الأرض،[٢] و تقع الغابات الاستوائية حول خط الاستواء، تحديدًا في المنطقة الواقعة بين مدار السرطان (خط عرض 23.5 درجة شمالًا) و مدار الجدي (خط عرض 23.5 درجة جنوبًا).

[٣] الغابات الاستوائية هي نظام بيئي شديد التنوّع، يغطي ما يقارب 6-8% من مساحة الأرض. أين توجد الغابات الاستوائية؟ توجد الغابات الاستوائية في المنطقة الجنوبية في أمريكا الوسطى، و في جنوب شرق المكسيك، و التي تقع كل منهما في قارة أمريكا الشمالية، كما توجد الغابات الاستوائية في أمريكا الجنوبية الاستوائية، و جزء من الساحل الشرقي لدولة البرازيل، و إفريقيا الاستوائية، و مدغشقر، و منطقة غرب الهند و جنوب شرق آسيا، و شمال شرق أستراليا و جزر المحيط الهادئ.

[٢] توجد الغابات الاستوائية في مناطق من قارة أمريكا الشمالية، و أمريكا الجنوبية الاستوائية، و أجزاء من أفريقيا و آسيا و أستراليا و الهند. ما طبيعة المناخ في الغابات الاستوائية؟ فيما يأتي تفاصيل البيئة الاستوائية: طبيعة المناخ: إنّ موقع الغابات الاستوائية من خط الاستواء من شأنه الحفاظ على ثبات طول النهار على مدار العام، و كذلك على درجات حرارة متوسطة نوعًا ما، إضافةً إلى ذلك، تشرق الشمس يوميًا لتكون عموديةً عند الظهيرة، الأمر الذي يضمن وجود طاقة مشعة عالية في كافة المواسم، و يتسم المناخ في الغابات الاستوائية بالحرارة و الرطوبة في غالبية أجزائها.

[٤] درجة الحرارة: حيث يتراوح معدل درجات الحرارة فيها من 20 إلى 29 درجة مئوية،[٤] و لا تقل عن 18 درجة مئوية.[٥] معدل الهطول: تهطل الأمطار الموسمية على الغابات الاستوائية التي تقع في الشمال و الجنوب،[٤] و جديرٌ بالذكر، أنّ كمية هطول الأمطار في الغابات الاستوائية تصل إلى 1700 ملم سنويًا، أمّا شهريًا فـيصل إلى 100 ملم كحدٍ أدنى، و عند الابتعاد عن خط الاستواء قليلًا، يُمكن إيجاد غابات استوائية أكثر جفافًا، و في الجبال يوجد غابات استوائية جبلية تتسم ببرودة أكبر، و رطوبة أعلى.

[٥] تتسم الغابات الاستوائية بالمناح الدافئ و ارتفاع الرطوبة و هطول أمطار موسمية تصل إلى 1700 ملم سنويًا، مع الإشارة إلى وجود غابات استوائية أكثر جفافًا، و أكثر برودة و رطوبة.

ما هي أنواع الغابات الاستوائية؟ فيما يأتي أنواع الغابات الاستوائية: الغابات الاستوائية المطيرة الغابات الاستوائية المطيرة (بالإنجليزية: Tropical Rainforest)، و تتميز هذه الغابات بكونها دافئة و رطبة، و تقع في المناطق القريبة من خط الاستواء، و لا تنخفض فيها درجة الحرارة عن 18 درجة مئوية.

[٥] الغابات الاستوائية الجافة الغابات الاستوائية الجافة (بالإنجليزية: Temperate Tropical Forests)، و هي الغابات التي تقع في مناطق بعيدة عن خط الاستواء، و تتسم بأنّها أكثر جفافًا، و أكثر برودة و رطوبة.

[٥] الغابات الموسمية الجافة الغابات الموسمية الجافة (بالإنجليزية: Seasonally Dry Tropical Forests) تقع في أمريكا الوسطى و الجنوبية، و تضم مجموعة واسعة من الغابات و الأراضي الحرجية و التي تظهر في المناطق الاستوائية المنخفضة في الموسم الجافة جدًا، و إنّ التنوع النباتي في هذا النوع من الغابات أقل من التنوع في الغابات المطيرة، رغم ذلك، يُمكن إيجاد نباتات الليانا و النباتات الخشبية، و نبات الصبار و البروميلياد، و تتسم أزهار الأشجار فيها بكبر الحجم، و الألوان الزاهية، و يحدث فيها الإزهار في بدايات موسم الجفاف خاصةً في تلك الأنواع الملقحة من قبل الطيور، أمّا الزهور الملقحة بالحشرات فتزدهر خلال موسم الأمطار.

[٦] فيما يتعلّق بالتربة؛ فتربة الغابات الموسمية الجافة حمضية و غير خصبة في أفريقيا، أمّا في الأمريكيتين فتكون التربة أكثر خصوبة و أقل حمضية، و في آسيا فالتربة حمضية.

[٦] هناك 3 أنواع للغابات الاستوائية في العالم، الأولى هي الغابات الاستوائية المطيرة الواقعة في المناطق القريبة من خط الاستواء، و الغابات الاستوائية الجافة الواقعة في الأجزاء البعيدة عن خط الاستواء، و أخيرًا الغابات الموسمية الجافة التي تتواجد في أمريكا الوسطى و الجنوبية، و كذلك في أجزاء من أفريقيا و آسيا. الغطاء النباتي في الغابات الاستوائية تحتوي الغابات الاستوائية غالبًا على ما يُقارب 100-250 نوعًا مختلفًا من الأشجار، بما في ذلك أشجار النخيل و الغرباء، و هي أشجار دائمة الخضرة في الغالب، إلى جانب ذلك، هناك الشجيرات، و الكروم العملاقة، و الأعشاب الكبيرة و الصغيرة، و النباتات الهوائية -تلك التي تنمو على نباتات أخرى و لا تملك جذورًا في الأرض-، و النباتات الهوائية الأخرى التي تبدأ حياتها كنبتة فوق نبتة أخرى ثم تصل جذورها إلى الأرض، و هناك أيضًا الأشنات و الطحالب، و يُشار إلى أنّ النباتات في الغابات الاستوائية الأكثر جفافًا أو برودة من غيرها، تتسم بأشجار أقل طولًا، و تنوعًا أقل، و فيما يأتي أشهر النباتات التي تنمو في الغابات الاستوائية:

[٥] الأشجار من الأمثلة على أشهر أشجار الغابات الاستوائية:

[٧] شجرة الكاكاو. شجرة التين الخانق. شجرة هويمبا. شجرة الماهوجني البرازيلية. أشجار المطاط. الأزهار فيما يأتي أشهر الأزهار في الغابات الاستوائية: زهرة هيليكونيا.

[٨] بساتين الفواكه.

[٨] زهرة فاكهة العاطفة.

[٨] زهرة زنابق الماء.

[٨] زهرة طائر الجنة المكسيكي.

[٩] يتسم الغطاء النباتي في الغابات الاستوائية بالتنوّع؛ فهناك أشجار النخيل و الكروم و الأعشاب بأنواعها، و النباتات الهوائية، و الطحالب و أشجار الكاكاو و التين الخانق و الهويمبا، و الأزهار كزهرة الهيليكونيا، و بساتين الفواكه، و زهرة فاكهة العاطفة و زنابق الماء و غيرها.

الغطاء الحيواني في الغابات الاستوائية يضم الغطاء الحيواني في الغابات الاستوائية مئات الآلاف من الكائنات الحية المدرجة تحت الفئات الرئيسية (ثدييات، طيور، حشرات، زواحف، أحياء مائية)، و إنّ ما يُقارب نصف الحيوانات المعروفة في العالم تعيش في تلك الغابات، و قد أدت وفرة الكائنات الحية فيها إلى التنافس بينها على الغذاء و الشمس و الأراضي، الأمر الذي جعلها تُطوّر على مدار آلاف السنين ميزات خاصة تضمن بقاءها على قيد الحياة في بيئتها،[١٠] وفيما يأتي أبرز حيوانات الغابات الاستوائية:

الثدييات من أبرز الثدييات:[١٠] القرود. الخفافيش. الأبسوم. الكنغر. النمور. الثعالب. الطيور من أبرزها: الببغاء الرمادي الأفريقي.[١٠] ببغاء الملك الأسترالي.[١٠] النسور.[١٠] الطيور الطنانة.[١٠] جولديان فينش.[١١] طائر الزيبرا فينش.[١١] الحشرات من الأمثلة على الحشرات:[١٠] الخنافس. النمل. العناكب. الفراشات. الجنادب. اليرقات. الزواحف و البرمائيات من أشهر الزواحف و البرمائيات:[١٠] الثعابين. الضفادع. أبو بريص. تنين كومودو. كيمليون. الأحياء المائية من أبرز الأحياء المائية: ثعبان البحر.[١٠] سمكة البيرانا.[١٠] سمك السلور.[١٢] سمك نيون تترا.[١٢] كلون لوتش.

[١٢] يضم الغطاء الحيواني في الغابات الاستوائية أعدادًا كبيرة جدًا من الحيوانات بأنواع مختلفة؛ منها: الثدييات كالقرود و الخفافيش و الكنغر، و الطيور كالببغاء الرمادي الأفريقي و الببغاء الملك الأسترالي و الطيور الطنانة، و الحشرات كالخنافس و العقارب و الجنادب، و الزواحف و البرمائيات كالثعابين و الضفادع، و الأحياء المائية كثعبان البحر و سمكة البيرانا. ما أبرز تهديدات الغابات الاستوائية؟

فيما يأتي أبرز الممارسات العالمية التي تُشكّل تهديدًا للغابات الاستوائية:[١٣] قطع الأشجار في الغابات الاستوائية: إنّ الأخشاب الصلبة كالماهوجني و خشب الساج تمتلك قيمة مالية عالية، و يتم بيعها للحصول على أرباح كبيرة، الأمر الذي يتسبب في قطعها للاستفادة منها، و بمجرّد إزالة جزء من الغابة، هناك احتمال ألّا يعود كما السابق أبدًا، و عند قطع شجرة بطول 35م، يُمكن أن تتسبب بالضرر ل17 شجرة أصغر أثناء اصطدامها بالأرض، و جديرٌ بالذكر أنّ 70 إلى 80% من قطع الأشجار الذي يتم في البرازيل و إندونيسيا هو غير قانوني.

تربية الماشية: ما تصل نسبته إلى 80% من المناطق التي أُزيلت منها الغابات تُستخدم في رعي الماشية و تربيتها بعد بيعها للمزارعين المحليين.

التعدين: تحتوي الغابات الاستوائية المطيرة على ثروة طبيعية ورواسب معدنية وذهبية، والتي تُشكّل بدورها مصدرًا كبيرًا للدخل بالنسبة للعديد من الدول؛ فإندونيسيا مثلًا تُشكّل الرواسب المعدنية ما نسبته 19% من صادراتها، ورغم أنّ القانون في إندونيسيا يحمي مساحات واسعة ضد التنقيب أو التعدين غير المنظم، إلّا أنّ البعض يُنشئ طرقًا للوصول إلى المناجم، وإنشاء الطرق وحفر المناجم مما يتطلب المزيد من قطع الأشجار. من الممارسات التي تشكل تهديدًا للغابات الاستوائية: قطع الأشجار غير القانوني، والذي يتسبب في إزالة مساحات واسعة من الغابات، ورعي الماشية، والتعدين الذي يتطلّب إنشاء طرق في الغابات وبالتالي إزالة أجزاء منها. كيف يمكن الحفاظ على الغابات الاستوائية؟ للغابات الاستوائية دورٌ أساسي في تخزين الكربون، ما يجعلها حلًا طبيعيًا مهمًا للتقليل من آثار تغير المناخ (بالإنجليزية: Climate Change)، إلى جانب أهميتها في حفظ التنوع البيولوجي وغيرها؛[١٤] الأمر الذي يتطلّب العمل على حمايتها والحفاظ عليها، وفقًا لما يأتي: دور الأفراد في الحفاظ على الغابات الاستوائية يُمكن للفرد المساهمة في الحفاظ على الغابات الاستوائية، من خلال ما يأتي:[١٥] تعديل النظام الغذائي: إنّ العديد من الأطعمة التي يتم استهلاكها تُزرع في أراضٍ بعد إزالة الغابات منها؛ فمثلًا، تُصنّف لحوم البقر، وفول الصويا وزيت النخيل كعوامل رئيسية مسببة لإزالة الغابات في الأمازون؛ لذا يُمكن الحد من المساهمة في صناعة هذه المنتجات، عن طريق التقليل من استهلاك اللحوم، وشراء اللحوم من المزارع المحلية عند الرغبة بتناولها، كما يُنصح بالاطلاع على ملصقات المنتجات الغذائية قبل شرائها؛ فإن احتوت على زيت الصويا أو زيت النخيل يُمكن استبدالها بمنتج آخر إذا أمكن ذلك. شراء المنتجات من الأماكن التي تعيد تدوير المنتجات: إنّ الحصول على المنتجات المعاد تدويرها من شأنه الحد بشكلٍ كبير من إزالة الغابات الاستوائية؛ فمثلًا، وكما سبق وذكر، فإنّ التعدين سببًا يُهدد وجودها، وبالتالي يُنصح بالاستفسار من الصائغ أولًا عما إذا كان يتعامل مع الذهب المعاد تدويره، وكذلك الأمر بالنسبة للمعادن الأخرى، وكذلك محاولة شراء المنتجات الورقية المصنوعة من لب الخشب المعاد تدويره. التعامل مع الشركات المهتمة بالبيئة: هناك العديد من الشركات التي تقدم منتجات مختلفة، والتي تتبرع بجزء من أرباحها للحفاظ على البيئة، ولحماية الغابات الاستوائية المهددة، ولزراعة المزيد من الأشجار؛ لذا يُنصح بالبحث عنها واختيارها عند الرغبة بالشراء. الحصول على الأخبار: على الفرد أن يكون متابعًا للأخبار المتعلقة بالبيئة وبالغابات الاستوائية على وجه التحديد؛ إذ تُساهم وسائل الإعلام والاتصال في إلهام الجمهور للحصول على طرق متنوعة للحفاظ على الغابات الاستوائية. نشر التوعية: تقع مسؤولية فردية على كل شخص، تتمثل في تخصيص جزء من وقته لنشر التوعية حول أهمية الغابات الاستوائية، وطرق حمايتها. دور الحكومات في الحفاظ على الغابات الاستوائية يتمثل دور الحكومات في الحفاظ على الغابات الاستوائية في النقاط الآتية: إنشاء الحدائق العامة: والتي بدورها تحمي الغابات الاستوائية والحياة البرية.[١٦] دعم الشركات الصديقة للبيئة: والتي تعمل بشكلٍ يحد من الأضرار التي تلحق بالأخيرة.[١٦] تشجيع ريادة الأعمال وبدء المشاريع بين الفقراء: إذ يُساهم الفقر والحاجة إلى استغلال الغابات الاستوائية للحصول على لقمة العيش، وتهديدها على المدى البعيد، وبالمقابل فإنّ تمكين الدولة الناس من الوصول إلى رأس المال اللازم لإقامة المشاريع، ومنح القروض الصغيرة ومنخفضة التكلفة، من شأنه تحسين حال الفقير وحماية الغابات.[١٦] توفير رؤوس أموال كبيرة لإنشاء سوق كربون جيد: بهدف الحد من فقدان الغابات وتدهورها والناتج عن الحاجة لاستخراج الكربون، كون الغابات الاستوائية تعد مصدرًا كبيرًا لها.[١٧] متابعة إحصائيات الغابات: اعتماد الحكومات قوائم جرد دقيقة للغابات الاستوائية، بحيث يتم الموازنة بين استغلالها للتنمية المحلية والحفاظ عليها في الوقت ذاته.[١٧] للحفاظ على الغابات الاستوائية يقع على عاتق الأفراد والحكومات القيام بعدة أمور؛ بالنسبة للأفراد فبالإمكان التقليل من استهلاك المنتجات التي تتسبب بتهديد الغابات الاستوائية، مثل اللحوم البقرية، وفول الصويا وزيت النخيل، والتعامل مع الشركات الصديقة للبيئة، وغيرها، أمّا الحكومات فيتمثل دورها في إنشاء الحدائق التي تحمي الغابات الاستوائية، ودعم الشركات والمشاريع الصديقة للبيئة، واعتماد برنامج دقيق يتم من خلاله الاستفادة من الغابات الاستوائية دون الإضرار بها أو تدميرها.

الرابط : https://sotor.com/%D9%85%D8%B9%D9%84%D9%88%D9%85%D8%A7%D8%AA-%D8%B9%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%BA%D8%A7%D8%A8%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%B3%D8%AA%D9%88%D8%A7%D8%A6%D9%8A%D8%A9/

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى