نظرات مشرقة

مطلب التشجير

بقلم عفاف عنيبة

 

قرأت بعض شهادات لبنانيين من الجنوب يستعجلون عودتهم لديارهم و أراضيهم.”وجودي له معني في أرضي …” فتساءلت “تري هل شبابنا يشارك اللبنانيين إنتماءهم القوي لأرضهم ؟” فأبناءنا يحلمون بالهجرة أكثر  مما يفكرون في خدمة بلدهم و أرضهم. هذه الأرض التي تعرف ككل الكوكب تغيرات مناخية حادة.

نحن يوم بعد يوم نفقد مساحات غابية كاملة من جراء الحرائق و التصحر و الإهمال و اللامبالاة. بينما في منطقة فرنسية كادوا يجدون أنفسهم بعد قرون من الإستغلال العشوائي بلا غابة و لا أشجار، فسارعوا في معالجة الوضع و في بحر عقود غرسوا أكثر من 68 مليون شجرة، فعادت الغابة إلي سابق إمتدادها و رونقها و باتت مقصد مواطني المدن المختنقة. فأيننا في بلادنا من سياسة التشجير ؟

ليس هناك متابعة و إحصاء لكل العمل الذي يبذل في أرض الميدان، فكيف يمكننا الإطلاع علي نسبة التشجير ؟ في البرازيل و رغبة منهم في إسترجاع الغابة الأطلسية التي كانت تمتد علي طول الشريط الساحلي التي تقع علي شواطئه مدينة ريو دي جانيرو، جندوا أطفال المدارس ليقوموا بشكل منتظم بغرس شتلات اشجار في أماكن معينة، و هكذا تعلموا إحترام الطبيعة و كائناتها. فالإحتباس الحراري في حاجة إلي سياسة جادة و عملية يتم تنفيذها بإنتظام شديد و تقييمها كل ستة أشهر و إلا نحن نخسر رهان الحفاظ علي البيئة و تبعا لذلك مصير الإنسان علي المحك…

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى