جملة أثارت إنتباهي في البيان الأمريكي الصادر عن زيارة وزير خارجية أمريكا الصهيوني لتركيا حول ملف سوريا “من بين المطالب ضمان جوار مسالم ” و من يحتل جزء من الجولان و يجاور سوريا ؟
طبعا الكيان الصهيوني الغاصب و علي رأس أولويات أي رئيس أمريكي ضمان أمن بنو صهيون علي حساب طبعا سيادة الدول علي أراضيها. يكون الجوار المسالم في حالة واحدة فقط : عندما يسود العدل في كل دول المنطقة و أولها فلسطين و هذا غير وارد في قاموس بنو صهيون. و قد أثبتوا مرة بعد مرة عدم إحترامهم للعهود و المواثيق و الغدر من شيم بنو صهيون، فكيف نطالب من المرحلة الإنتقالية في سوريا بضمان جوار مسالم مع هذا الوحش الصهيوني الكاسر ؟
كيف نطمئن لمن أباد و يبيد حاليا إخواننا في فلسطين ؟ كيف نتعامل مع أطماع متعاظمة و إرادة البطش ؟ مطالبة السلطات الجديدة في سوريا بمراعاة حسن الجيرة مطلب مضحك مبكي، كيف نطلب من الضحية حسن التعامل مع الجلاد ؟
طبقت منذ البدايات خطة تأمين الحدود المزعومة للكيان الصهيوني في ارضنا المغتصبة فلسطين، و كان هم القوي الكبري فرض الأمر الواقع و جلب المسلمين إلي طاولة التفاوض و السلام الوهمي و جلس بعض المأجورين إلي تلك الطاولة و جري ما جري و اليوم نحن نسمع و نري حرص كبار العالم علي تأمين حسن جوار مع قوة شريرة لا تعترف بشيء سوي قانونها الجائر.
ليس في وسع واشنطن المطالبة بشيء في توقيت زمني إنكشفت تماما نواياها و أعمالها القبيحة، فجيش أمريكا جزء من الحرب علينا في العراق و فلسطين و في مناطق أخري و لا أحد منا ملزم بأمن بنو صهيون بل هدفنا الوحيد “القضاء علي الغدة السرطانية بين جنباتنا و للأبد”.