يهمكم

هم يتآمرون علينا…

بقلم عفاف عنيبة

 

التطبيع خطر أمني علي الدول التي لم تطبع بعد…و هذا ما لم تحسب له حساب النخب الحاكمة في الكويت، تونس، ليبيا، الجزائر، الصومال، جيبوتي، فالإعتقاد السائد معتبرا قرار التطبيع مع الكيان الغاصب قرارا سياديا، فيه قدر كبير من السذاجة.

فالعدو الصهيوني نال مراده، قسم و فتت العالم العربي إلي إمارات و دويلات متعادية و باتت مصالح مصر مع العدو الصهيوني أهم بكثير من مصالحها مع بقية الدول العربية الغير المطبعة. و نحن في زمن لغة المصالح الضيقة التي تطغي علي كل الإعتبارات، و من يراعي مصالحه مع العدو الصهيوني لن يتردد في التآمر معه علي بقية الدول العربية و المسلمة الغير المطبعة.

يقول البعض إنها ليست مطبعة إلي حين لكنها مقبلة علي ذلك آجلا أم عاجلا. و نحن نجيب : كل شيء متوقف علي يقظة المعارضين للتطبيع في الدول المعنية و وزنهم في مجتمعاتهم.

و المطلوب : الإستعداد لمواجهة تآمر الإخوة الأعداء و ليس التعاون الإقتصادي معهم علي منوال الجزائر-مصر.

فالواجب يقضي بعزل الأنظمة المطبعة من مصر إلي المغرب الأقصي إلي الإمارات و البحرين. و علينا بفهم هذه الحقيقة المرة جدا و حسن إستيعابها “نحن نعيش في عالم تحكمه لغة الغاب و من تنازل عن مقدساتنا في فلسطين مستعد لدفع شعوب بأكملها إلي الموت البطيء و السريع و نري ذلك علي المباشر في غزة و لبنان.”

فلا ينبغي الإنخذاع بسياسات النفاق و المجاملات، فأن يمول صندوق الثروة السعودي شركة إستثمارية مؤسسها و صاحبها جاريد كوشنر اليهودي الصهيوني صهر الرئيس ترامب  يعطينا فكرة وافية عن رؤية ولي العهد السعودي لطبيعة الصراع في فلسطين، فبنو صهيون حلفاءه و ليسوا أعداء مملكة تأسست علي أنقاض وحدة إسلامية قادها السلطان العثماني عبد الحيمد الثاني.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى