عند وقوع “عملية طوفان الأقصي” البطولية، كان العدو قد قرر الغزو البري لغزة. ماذا فعل رئيس وزراء العدو ؟ إستدعي صنفان من جنود الإحتياط و لعلم قراءنا الكرام في فلسطين المحتلة حالما يصل الذكر و الأنثي سن البلوغ يخضعون إلي تدريب عسكري، نفس الأمر ينطبق علي اليهود الصهاينة ممن يعيشون في الغرب أو في أي بقعة من الكوكب. فاليهودي الصهيوني يربي باكرا جدا علي ذهنية المحارب، يلقنوه و هو بعد طفل ضرورة الدفاع عن وجوده و وجود ما يسمونه زورا و بهتانا أرض إسرائيل التي منحها الرب لليهود حصريا.
إستدعي رئيس وزراء العدو شباب يهودي فرنسي و ألماني و هولاندي و أمريكي ليلتحقوا بجيش العدو، فقد كان يعول عليهم في الغزو البري و لبي النداء آلاف من اليهود الصهاينة و عندما سئلت إحدي الصحف الأمريكية أحد هؤلاء المجندين و هو أمريكي الجنسية :
“كيف تترك نعيم أمريكا لترمي نفسك في أتون الحرب في الشرق الأوسط ؟”
أجابهم هكذا :
“أذهب تلبية لنداء الرب الذي أعطانا أرض الميعاد حصريا لنا، يملي علي واجبي قتل الجراثيم العربية و المسلمة التي تلوث أرضي بوحشيتها و همجيتها.”
تأملوا جيدا رد هذا الشاب اليهودي الأمريكي الصهيوني و كيف ينظر إلينا نحن المسلمين علي أننا جراثيم و وحوش و حديثه عن نداء الرب بالدفاع عن أرض الميعاد….
أكثر ما يشعرني بالغثيان في حالنا، خطاب الأنظمة و النخب العربية و المسلمة التي تروج لخطاب و ثقافة : “اليهود إخواننا و أحبابنا و السلام نعمة من نعم الرب و نحن المسلمين مسالمون نحب السلام و نريد السلام للشعب الإسرائيلي الصديق ….”
خرجت إلي النور أجيال من المسلمين ممن يعتبرون الحياة الدنيا رحلة نزهة، عليهم بالإستمتاع بالمال و الجنس و الذرية و و و و لا عدو لهم و لا صراع مع أعداء الله و رسوله عليه الصلاة و السلام.
بينما المطالع لكتاب “رحلة إلي الدار الآخرة يحتوي علي قصة المهدي المنتظر و المسيح الدجال”، جمع و ترتيب الأستاذ محمود المصري أبو عمار، سيكتشف ما يلي :
عند إخباره لنا رسول الحق عليه السلام عن سقوط فلسطين بين أيدي اليهود الصهاينة، سنلاحظ أن كل الأحاديث النبوية التي أتت بعد ذلك الإعلان تتجه في منحي تصاعدي نحو التصعيد الحربي و كيف أن المسلمين لن يعرفوا أبدا إستقرار أو إزدهار إلي لحظة خروج المهدي و المسيح الدجال و نزول سيدنا المسيح عليه السلام.
بالمختصر المفيد ما أريد تبليغه لقراءنا الكرام : كنت عراقي، مصري، تونسي، تركي، إيراني، جزائري، عليك بفهم جيدا هذا المعطي المصيري “لا رخاء و لا سلام و لا تعايش مع بنو صهيون و الصليبيون و قدرنا المحتوم العيش تحت حراب الحرب و كونك مسلم عليك بتجهيز نفسك لخوض الحرب و ليس للإستمتاع بمباهج الدنيا و متاعها الزائل. الإسلام حورب أول ما ظهر و يظل هدف لحرب بلا نهاية إلي حين ما يأذن ربنا تعالي بخروج المهدي المنتظر و المسيح الدجال و نزول سيدنا المسيح و لعلم قراءنا الكرام أيضا يأجوج و مأجوج سيخرجون في زمن المهدي المنتظر بإذنه تعالي.
فلا راحة و لا إستكانة مع أعداء الله الذين لا يحتلون فقط فلسطين التاريخية بل هم يستعبدوننا علي كل الأصعدة منذ إنحطاط المسلمين و إستقواء النهضة الغربية.
اللهم إشهد، فقد بلغت.