نظرات مشرقة

الرهان الخاسر

بقلم عفاف عنيبة

حقا هزلت…

من يطالع عناوين الإعلام العربي و متابعتهم لشأن العدو الصهيوني الداخلي يتهيأ له أن نهاية العدوان علي كل المنطقة متوقف علي تحرك شارع المحتلين.

هل يعقل هذا ؟

الحصار علي غزة منذ عشرين سنة، هل إهتز شعب المحتلين لذلك ؟ فماذا نقول عن دول نظام التجزئة العربي ؟

يتحرك شارع المحتلين فقط للحفاظ علي وجوده لا اكثر و لا اقل. فالمحتل محتل شئنا أم أبينا و من يعلق عليه آماله يخادع نفسه و أمته. من يضع حد لغطرسة و وحشية العدو نحن و ليس شعب المحتلين الصهاينة. فالصهيونية متمكنة تماما من عقول يهود و مسيحيين و لا نمثل في نظرهم إلا جموع متخلفة متوحشة. و من يعتبر هؤلاء المحتلين شعب متمدن فهو يغالط نفسه.

فمن يتهرب من مسؤولية الأوضاع في غزة هم نحن، نحن مسؤولون علي خراب و موت أكثر من 50 ألف فلسطيني دون ذكر السوريين و اللبنانيين و اليمنيين. نحن ننتصر لإخواننا في الدعاء و أما نصرتهم في الواقع، فلا. تعداد الشعب المصري لوحده يناهز 100 مليون و هم غير قادرين علي ممارسة ضغط شعبي بالزحف إلي رفح و فتح المعابر بالقوة و لا نعرف لماذا هم غير قادرين علي ذلك ؟ يجمعون المساعدات لتكديسها علي حدود فلسطين. ما الفائدة من ذلك ؟ أي نظام أي كان جبروته لن يقاوم مد 100 مليون دفعة واحدة.

نحن من نتحمل وزر العدوان علي فلسطين، و هذا لأننا إخترنا الخضوع و الخنوع عوض العمل الحثيث مع قوي التغيير سلميا و بدون إنقطاع لنضع حكامنا أمام مسؤولياتهم و أما المراهنة علي شعب المحتلين فرهان خاسر…

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى