من المضحك المبكي مطالعتنا لعناوين مثل ” إنحياز الغرب و الإدارة الأمريكية إلي جنب إسرائيل غير مقبول “أو” مسلموا أمريكا يصوتون علي مرشح نتنياهو”أو”الغرب يدين إستمرار الحرب في غزة و يدعم بالسلاح العدو الصهيوني”إلخ…
حالة الإستنكار التي غرق فيها الإعلام العربي و النخب العربية بكل إتجاهاتها مدعاة للسخرية حقا.
إنهم يتعمدون تجاهل بعض المعطيات الهامة في الصراع بين الغرب الصهيوني و بيننا و منها :
يمثل الصهاينة اليهود قوة معرفية و مالية و إقتصادية الأولي في العالم، فكيف لا يخضع لهم كبار العالم ؟
بينما العالم العربي قوة هائلة في الفساد السياسي و الإقتصادي و قمة في التخلف الحضاري، فكيف يسترضينا الغرب ؟
هذا و الغرب يعلم جيدا ان رغبة الأنظمة العربية في التطبيع تدفعهم دفع إلي مضاعفة تأييدهم الفعلي بالسلاح و المساعدات الإقتصادية الكيان الغاصب في فلسطين المحتلة.
و التطبيع في ذاته تصفية للقضية الفلسطينية من جذورها
هذا و عرب 1948 لم يتحركوا لنصرة إخوانهم
هذا و من إعترف بحق بنو صهيون في الوجود علي 80 بالمائة من ارض فلسطين هم عرفات و منظمة التحرير الفلسطينية، فذلك الإعتراف نزع عن القضية الفلسطينية أي مصداقية و لا أحد في العواصم الكبري له إستعداد في إستعداء يهود صهاينة نافذين عبر إمبراطورية المال و العلم التي يقودنها عبر دول العالم و إرضاء مسلمين متخلفين مخدوعين تحكمهم نخب حاكمة فاسدة إلي النخاع….
و من المفروض مواجهة الخونة الذين باعوا الأرض و تنازلوا عن حقوقنا في فلسطين عوض مطالبة الغرب بإنصافنا و كيف ينصفنا و نحن علي هذا القدر من الإنحطاط و الخيانة ؟