نظرات مشرقةيهمكم

لم تفكر كوري في الموت لماذا نحن ؟

بقلم عفاف عنيبة

عندما ذهبت في 2004، راشيل كوري الشابة الأمريكية إلي رفح الفلسطينية و غزة، ذهبت للدفاع عن بيوت الفلسطينيين المهددة بالهدم من طرف بنو صهيون.

ذهبت راشيل كوري و لم تفكر في الموت التي كانت تنتظرها في رفح و وقفت في وجه جرافة صهيونية و لم تتحرك من مكانها لتمنع الجرافة من هدم بيت فلسيطيني.

ماذا وقع ؟

قتلت الجرافة راشيل كوري بدم بارد، ضربتها في الرأس فإنفتح و سقط مخها أرضا.

فيا تري لماذا لم تفكر راشيل كوري في الموت و نحن نخاف من إبداء تضامن شفوي في الدول العربية المطبعة إلي حد أن أحدهم قرر التوقف عن العمل عندما طلب منه مهنيا التضامن شفويا مع إخوانه في غزة ؟

هل هناك جبن أكبر من هذا ؟

المشكلة عويصة جدا.

فالتركيبة الذهنية المسلمة في دول مثل الإمارات، المغرب الأقصي مصر، و  الأردن تغيرت و للأسوء للأسف.

هم يخافون الموت، يخافون من التعبير بحرية عن رفضهم لجرائم بنو صهيون و لا يعملون لدفع فعليا دولهم لوقف التطبيع

هم إستكانوا للأمر الواقع الذي صنعه الإرهاب الصهيوني…

فهذا الإستسلام من نخب و شعوب لا مبرر له في ميزان الحق اليوم و يوم القيامة

إن لم تصدع بالحق، فلا مكان لك من الإعراب و لا وجود لك و حياتك و عدمها سيان…

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى