يهمكم

من للإيغور ؟

بقلم عفاف عنيبة

بالنظر إلي العدد الكبير لقراء مقالة حول إيغور الصين باللغة الإنجليزية أري من واجبي التعرض لمأساة مستمرة. الصين هذه الدولة التقدمية بتعبيرها تناصر حقوق الشعوب في الإستقلال و تنكر علي إخواننا المسلمين في تركمنستان الشرقية هذا الحق الطبيعي في تقرير مصيرهم.

تستخدم  بعض الدول الغربية ورقة الإيغور للضغط علي الصين و نعلم جيدا أن هذا ذر للرماد، فنحن نشاهد علي المباشر موقف الغرب المتورط في إبادة الشعب الفلسطيني في جزء عزيز من فلسطين. لكن ما يهمنا كمسلمين و بشر إيلاء أهمية قصوي لإخواننا في العقيدة من يعيشون جحيم الإلحاد الصيني. يقول البعض لنا كفاية من الأزمات و النزاعات، صحيح إنما مظلومية المسلمين متداخلة متشابكة من فلسطين إلي تركمنستان.

فلا تغرر بنا سياسة بيجين الخارجية، هم قبل كل شيء ملاحدة يعملون علي الهيمنة، و هم أشبه بروسيا التي لا تكترث لجمهورية تتارستان الموجودة داخل عمق روسيا الفيدرالية و يهتمون كل الإهتمام بجمهورية شيشينيا الواقعة علي أطراف روسيا الفيدرالية. فالحدود قبور و ليس أفظع علي مسلمين من التنكر لدينهم و هويتهم الروحية و الدمج القهري ضمن منظومة صينية طاغية.

ليس في وسع العقلاء القبول بالأمر الواقع الصيني و نضال المسلمين الأيغور شرعي و هام لأنه درس لمن يروجون للسلام مع الغاصبين في فلسطين مثلا.

حق تقرير المصير حق مكفول لكل البشر و نحن المسلمين معنيين به أكثر من أي جهة أخري و العمل لإستقلال تركمنستان الشرقية  تحدي كبير تصدي له أبناء البلاد بكل صدق  و وفاء، و هم لا يراهنون علي دعم إخوانهم في العقيدة فهم إعتادوا علي خيانات الأنظمة و كيف تتصالح مع الشيطان من أجل مصالح ضيقة و هم ماضون في كفاحهم و التوفيق من الله عز و جل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى