يهمكم

بين التمني و الكارثة

بقلم عفاف عنيبة

لا يزال المراقبون و المحللون يعولون علي أطراف في الإدارة الأمريكية لوضع حد نهائي للإبادة الجماعية في فلسطين. و هذا الموقف ينم عن جهل صارخ بأولويات صناع القرار في واشنطن. هم لا يكترثون لشهداءنا بل كل همهم ينصب علي مصالحهم و الأموال التي سيطالبون بها حكام الخليج الفارسي.

منذ متي مثلت حياة فرد مسلم كل هذه الأهمية لدي أي مسؤول غربي ؟

هل نسينا البوسنة و الكوسوفو، لم يتدخلوا فعليا و بعد سقوط مئات الآلاف من الضحايا أوجدوا حلول ترقيعية. هذا و السباق علي أشده بين تكتلات ضخمة من الصين إلي أوروبا و أمريكا للخروج من الركود الإقتصادي و هزم التضخم و إنعاش إقتصادهم و برنامج ترامب بالذات ركز علي الإقتصاد و الإنتصار للطبقة البيضاء المتوسطة ممن إنتخبت عليه بكثافة.

الحل في فلسطين بين أيدينا، و نظام التجزئة العربي غير مستعد لذلك. فهم يفضلون جوار صهيوني متواطيء علي إسترجاع أرضنا و حقوقنا في فلسطين.

تحولات سياسية و إقتصادية و علمية تعصف بالعالم و نحن لازلنا نمني أنفسنا بقليل من الرأفة و الشفقة من المشاركين في الإبادة الجماعية، و التمني الغير المشفوع بالعمل المدروس مآله الفشل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى