في ذكري إحتلال فلسطين، لا بد من توضيح بعض المفاهيم، هم يصفون المأساة بالنكبة، في الحقيقة العالم العربي في معظمه آنذاك كان تحت الإحتلال الغربي و رفض بعض الأنظمة العربية للإحتلال المزدوج البريطاني الصهيوني لم يكن صادر عن قوة منسجمة بل عن موقف ضعيف لم يحضر نفسه للمواجهة الكبري.
النكبة الحقيقية كانت في 13 سبتمبر 1993 بالتوقيع علي إتفاقيات أسلو واشنطن و التي كرست وجود صهيوني غير شرعي علي أرضنا.
كثيرون هم الفلسطينيون الذين صدقوا وهم قيام دولة فلسطينية علي فتات، كيف تقوم و القائمين علي الشأن الفلسطيني أكثر عداوة للحق من الصهاينة أنفسهم ؟
و أنا أقرأ كتاب البطل يحي السنوار بعنوان “الشوك و القرنفل” فهمت جيدا أطوار الإحتلال بعد نكسة سبعة و ستين، فالفلسطينيون لم يفهموا ضرورة التخلص من الإحتلال بالقوة إلا لاحقا و ليس عند إستيلاء اليهود الصهاينة علي فلسطين و هذه نكبة حقيقية، إختار البعض التعامل إقتصاديا مع الصهاينة و هكذا كرسوا الوجود الصهيوني في الضفة و غير الضفة و النكبة الأخري حالة التطبيع و إعتياد الشعوب المسلمة التعامل مع وهم حل الدولتين …
فالتحدي الحقيقي حاليا ليس وجود العدو الغاصب إنما علينا بتفعيل حقيقة إسترجاع كل الأرض طال الزمن أم قصر.
