نظرات مشرقة

الطفل و العادات الحميدة

بقلم عفاف عنيبة

 

 

من أيام كنت أقرأ مقالة حول العادات التي تخلي عنها الآباء في تربية أبناءهم. فتذكرت بعض الواجبات التي كنت أقوم بها و أنا بعد طفلة كتقديم الأكل لقطة العائلة و الببغاوات في أندونيسيا، سحب كراسي الحديقة من بلل المطر و النوم باكرا و مرافقة أبي في كل زيارة للأهل و تحضير ملابسي و حقيبة المدرسة…

كثيرة هي الأشياء التي يعتادها الطفل بدعم من الوالدين و بإرشاد منهما و في زمننا بات الوضع مختلفا تماما، فالأبناء لا يعبأون بالجيران و لا يساعدون في ترتيب أسرتهم و جل الوقت هم مشدودين لعالم إفتراضي زادهم عزلة و إنطواء علي أنفسهم.

ينصح المختصون في الغرب  بمنع الشاشات البراقة عن من هم أقل من خمسة سنوات و نحن نري أباء يستريحون من صداع رأس أبناءهم بتوجيههم إلي عالم الأنترنت المليء بالمخاطر.

عوض التواصل المباشر مع الأهل و الأصدقاء و الجيران و القيام بأعمال مفيدة تبني فيهم روح المسؤولية و ترتقي بأذواقهم، لدينا جيل لا هم له سوي مراكمة الإعجاب و الصور علي حسابه و ماذا بعد ذلك ؟

لا شيء سوي مزيد من التسطيح و البلادة و الجهل. و من سيدفع الثمن الأوطان التي ستفتقر للعامل الإنساني المحب للخير و المقبل عليه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى