و أخيرا فعلوا عقوبة الإعدام لكن المعيب انها حكر علي تجار المخدرات، و ماذا عن جرائم القتل العمدي التي تطال كل شرائح المجتمع ؟
رواج المخدرات إعلان عن إفلاس أخلاقي و فراغ روحي مرعب و هنا نتساءل : لماذا بلغ الأمر إلي هذه الدرجة من الخطورة القصوي ؟
ثم لماذا تتجاهل السلطة التنفيذية أن في القصاص حياة ؟
لماذا لا يعدم قاتل الروح العمدي للردع و إنصافا للضحية ؟
نحن في حاجة إلي سياسة تعتمد التربية و المتابعة و عقوبات رادعة لمن تسول له نفسه الإنحراف إلي حد إيذاء المجتمع. إرتفاع نسبة الإجرام و كثرة العصابات دليل قاطع عن عدم فعالية الجهاز الردعي و كأن القضاء عاجز عن إنفاذ عقوبات صارمة و هذا الإنطباع يتأكد مع تفعيل جزءي لعقوبة الإعدام. لا أفهم هذا التوجه، فنحن نشهد جرائم بشعة، اب يقتل أبناءه و قائمة القتلي تطول و ما من حكم إعدام نافذ، كيف يتعافي مجتمعنا من هذا الإجرام ؟ السجن في نظري ليس عقوبة كافية و ننتظر من السلطة التنفيذية سياسة ردعية اقوي بكثير مما هي عليه حاليا، فإستفحال ظاهرة القتل العمدي تستوجب رد أقصي، فلا بد من إرسال رسالة قوية للمجرمين و لغة الإعدام لغة ناجعة، أقرها العليم الحكيم و هو تعالي الأعلم بشرور النفس الأمارة بالسوء.