عاد الحديث عن إختفاء الكيان الغاصب في فلسطين المحتلة. من السهل جدا إطلاق مثل هذه التكهنات لكن بنو صهيون باقون حيث هم ما دام عالمنا العربي لم يغادر دائرة التخلف الحضاري و الإستبداد السياسي و الفساد الإقتصادي.
المحتل الصهيوني باق بما أننا نحسن تحرير المقالات و الأبحاث و نفشل في نصرة أهلنا في فلسطين ككل…
المحتل الصهيوني باق لأنه تسلح بعقيدة عنصرية تنفي عنا الإنسانية بينما نحن نتحدث عن إيجابيات السلام معه.
لا سبيل للتحرر من بنو صهيون إن لم نحرر أنفسنا من الشعور بالدونية و لم نفعل وجودنا بشكل ناجع، فلا نعول علي أحد سوي أنفسنا و لا نبني قصور علي الرمال بمثل هذا الإدعاء “بنو صهيون علي وشك الزوال.”
فمن يزيل المحتل الصهيوني هم نحن و ليس بالأماني بل بالأفعال و أول الأفعال، إصلاح أوضاعنا من الداخل كما سبق و أن بينت ذلك في العديد من المقالات، فلا يجب الوثوق في حلفاء الباطل في الداخل و الخارج، و لا ينبغي إعتماد أطروحات بعض المتحمسين كحقائق ثابتة، فالذي يهزم الصهيونية عقيدتنا الصحيحة المجسدة في سلوكاتنا و أعمالنا و غير ذلك هباء منثور…