تاريخ

موريتانيا

ويكبيديا عربية

 

موريتانيا (رسميا: الجمهورية الإسلامية الموريتانية)، هي دولة ذات سيادة تقع في شمال غرب أفريقيا. يحدها المحيط الأطلسي من الغرب الصحراء الغربية (جزئيا تحت السيطرة المغربية) و من الشمال و الشمال الغربي، و الجزائر من الشمال الشرقي، و مالي من الشرق و الجنوب الشرقي، و السنغال من الجنوب الغربي. تحتل موريتانيا من حيث المساحة المرتبة الحادية عشرة في أفريقيا و الثامنة و العشرين في العالم، و تقع 90٪ من أراضيها في الصحراء. يعيش معظم سكانها البالغ عددهم حوالي 4.3 مليون نسمة في المناطق المعتدلة جنوب البلاد، و يتركز ثلثهم تقريبًا في العاصمة و أكبر مدنها نواكشوط الواقعة على ساحل المحيط الأطلسي.

اشتق اسم (موريتانيا) من مملكة موريطنية الأمازيغية القديمة الواقعة في شمال إفريقيا داخل بلاد المغرب القديم. سكن الأمازيغ ما يعرف اليوم بموريتانيا بداية من القرن الثالث الميلادي، و وصل العرب في عهد الخلافة الأموية إلى المنطقة في أواخر القرن السابع، و نشروا الإسلام و الثقافة و اللغة العربية. استعمرت موريتانيا من قبل فرنسا في أوائل القرن العشرين كجزء من غرب أفريقيا الفرنسي، و حصلت على استقلالها في عام 1960، لكنها شهدت منذ ذلك الحين انقلابات متكررة و فترات من الحكم العسكري. وقع الانقلاب الأخير الذي قاده الجنرال محمد ولد عبد العزيز في عام 2008، حيث فاز في الانتخابات الرئاسية اللاحقة في عامي 2009 و 2014.[26] و خلفه محمد ولد الغزواني في أعقاب انتخابات 2019، و التي اعتبرت أول انتقال سلمي للسلطة في موريتانيا منذ الاستقلال.[27]

ترتبط موريتانيا ثقافيًا و سياسيًا بالعالم العربي، و هي عضو في جامعة الدول العربية و اللغة العربية هي اللغة الرسمية. الإسلام هو دين الدولة، و جميع السكان تقريبًا هم من المسلمين السنة، و على الرغم من هويته العربية السائدة، فإن المجتمع الموريتاني متعدد الأعراق. و يشكل البيضان أو ما يسمى بـ “المستنقعات البيضاء”، 30% من السكان،[28] في حين يشكل الحراطين أو ما يسمى بـ “المستنقعات السوداء”، 40%.[28] تعكس كلتا المجموعتين اندماج العرق و اللغة و الثقافة العربية و الأمازيغية. أما الـ 30٪ المتبقية من السكان فتتألف من مجموعات عرقية مختلفة من جنوب الصحراء الكبرى.

على الرغم من امتلاك موريتانيا لموارد طبيعية وفيرة مثل خام الحديد و النفط، إلا أن موريتانيا لا تزال تعاني من الفقر، و يعتمد اقتصادها بشكل أساسي على الزراعة و الثروة الحيوانية و صيد الأسماك. كثيرا ما تتعرض البلاد لانتقادات بسبب سجلها في مجال حقوق الإنسان، لا سيما فيما يتعلق باستمرار العبودية داخل المجتمع الموريتاني. و وفقا لمؤشر العبودية العالمي لعام 2018، هناك ما يقرب من 90 ألف شخص مستعبدين في موريتانيا، و هو ما يمثل 2.1٪ من السكان.[29][30][31]

التاريخ

موريتانيا قبل الإسلام

لم تكن المنطقة المعروفة اليوم بموريتانية صحراوية[37] منذ القدم، فالآثار المنقوشة على صخورها تبدو فيها أشكال مختلفة من الأدوات الّتي استعملها الإنسان القديم تؤكد أنّ البلاد كانت غنية بالمياه و كان بها أنهار جفت بمرور الزمن بفعل التغيرات المناخية اللاحقة فهجرها الإنسان نحو الشرق و الجنوب إلى المناطق الأكثر خصوبة حيث كان الإنسان في العصر الحجري الحديث يعتمد أكثر على الزّراعة في تلك المنطقة. و في العصر الحجري الوسيط استقرت بها قبائل من السودان[38] قادمة من المناطق الجنوبية المحاذية للنهر و الوسط و في وقت لاحق استوطنتها قبائل أمازيغية متفرعة من صنهاجة[39] دخلوا البلاد في القرن الثالث الميلادي[40] و تكيفوا مع ظروف الصحراء و هنالك خلاف كبير بين المؤرخين في عروبتهم [41] حيث سيطروا على الطرق التجارية في الألفية الأولى بعد الميلاد و منهم لمتونة في غربها بين منطقتي آدرار و تكانت و قبيلة إكدالة[42] في جنوبها و تمتد حدود نفوذها إلى نهر السنغال و قبيلة مسوفة في شرقها و ما زالت هذه الأسماء الثلاثة موجودة إلى اليوم مع تحريف بسيط في نطقها حيث تم تحريف كلمة مسوفة إلى مشظوف و هي من أعظم قبائل الشرق الموريتاني اليوم. و تمتد قبائل صنهاجة شرقا إلى مالي و النيجر و قد سيطرت ردحا من الزمن على طرق التجارة المارة بين سجلماسة في الشمال إلى أوداغست في الجنوب. و شكلت بذلك أول سكان موريتانيا حسب رأي الباحثين، و هو ما تؤيده الآثار الأركيولوجية المنتشرة بوفرة.[43]

الإسلام

ظهر الإسلام في موريتانيا أول مرة مطلع سنة 116 هـ (734 م)[44] على أثر غزوة حبيب بن أبي عبيدة بن عقبة بن نافع للمغرب الأقصى في فترة ولاية عبيد الله بن الحبحاب للقيروان فاعتنق الملثمون الصنهاجيون الإسلام و كانت الرئاسة فيهم لقبيلة لمتونة و أسسوا ملكاً ضخماً توارثه ملوكهم و جاهدوا ملوك السودان في الجنوب، و من أشهر ملوكهم تلاگاگين (222 هـ) و هو جد أبو بكر بن عمر ثم في فترة لاحقة تولى المُلك ابن تيفاويت اللمتوني لثلاث سنوات ثم انتقلت بعده إلى صهره يحيى بن إبراهيم الجدالي المؤسس الأول لدولة المرابطين.

الدولة المرابطية

 

خلال القرن الخامس و السادس الهجري في منطقة المغرب الإسلامي انبثقت دولة المرابطين من حركة دعوية إصلاحية إسلامية اعتمدت في بدايتها على العصبية الصنهاجية بعد التحام عدد من قبائلها الكبيرة. تحول هذا الالتحام إلى سند شعبي لم يلبث بدوره أن تحول إلى سند عسكري أفضى في النهاية إلى نشوء قوة إقليمية اقتصادية لسيطرة تلك القبائل على عدد من الطرق التجارية،[45] إضافة إلى الروح الإسلامية الإصلاحية المبنية على اعتقاد مالكي سني، فسمت نفسها تسمية معبرة عن ذلك و هي «دولة الرباط والإصلاح». كان أول تحرّك عسكري للملثمين صوب قبيلة جدالة، و بعد إتمام ضم بقية القبائل الصنهاجية البدوية إلى دعوتهم تقدموا نحو الشمال لمواجهة الزناتيين المسيطرين على الخط التجاري الواصل بين الصحراء و الأندلس، و كان دخول و سيطرة المرابطين على سجلماسة سنة 447هـ باكورة عملياتهم العسكرية الكبرى لتوحيد المغرب الإسلامي.

سيطرت الدولة الجديدة على رقعة جغرافية تمتد من المحيط الأطلسي غربًا و بلاد شنقيط و حوض نهر السنغال جنوبًا[46] و هو مكان مخاض ميلاد الحركة، و امتدّت شرقًا لتحاذي إمبراطورية كانم و تزاحمها على بحيرة تشاد في الصحراء الكبرى. و امتد هذا المجال في الشمال مخترقا جبال الأطلس بتلالها و كبيرها و متوسطها و صغيرها، و تجاوزت البحر المتوسط فشملت أجزاء من شبه الجزيرة الأيبيرية، و سيطرت على الأندلس. كانت تحدّ دولة المرابطين من الشمال ممالك قشتالة و نبرّة و أراغون، و من الشرق إمارات بني زيري و بني حماد، و في جنوب الصحراء بحكم الأمر الواقع، كل من ممالك بامبوك و بوري و لوبي و إمبراطوريتي مالي و غانا.

التاريخ الحديث

بدأ التاريخ الموريتاني الحديث من منتصف القرن التاسع عشر بعد الإتفاقيات التجارية لتصدير الصمغ التي أبرمها الفرنسيون

  • 1932: انتهاء الكفاح المسلح ضد المستعمر بعد استشهاد الأمير سيد أحمد ولد أحمد عيدة أمير آدرار في معركة وديان الخروب.
  • 1958: مؤتمر ألاگ[47] إعلان الجمهورية الإسلامية الموريتانية و إنشاء الجيش الموريتاني و اختيار المختار ولد داداه رئيساً للوزراء.
  • 28 نوفمبر 1960: إعلان الاستقلال عن فرنسا وأصبح المختار ولد داداه أول رئيس جمهورية لموريتانيا.
  • 1960 – 1978 فترة الرئيس المختار ولد داداه رئيسا للجمهورية التي وقعت في نهايتها حرب الصحراء الغربية
  • 1979: انسحاب موريتانيا من الصحراء الغربية.
  • 1978 – 1984: عرفت البلاد فترة من عدم الاستقرار السياسي حيث تتالت الانقلابات.
  • 1984: استولى العقيد معاوية ولد سيدي أحمد الطايع و هو رئيس أركان الجيش على السلطة و تم انتخابه رئيساً لموريتانيا سنة 1992 ثم إعادة انتخابه سنة 1997.
  • 1989: توتر العلاقات مع السنغال و طرد كل من البلدين لجالية البلد الآخر.
  • 1991: وضع دستور جديد نص على نظام التعددية الحزبية.
  • 3 أغسطس 2005: أُطيح بنظام الرئيس ولد الطايع[48][49]
  • 6 أغسطس 2008: نفذ قادة الأجهزة العسكرية الرئيسية في موريتانيا بقياد الجنرال محمد ولد عبد العزيز قائد كتيبة الحرس الرئاسي و مدير الديوان العسكري لرئيس الجمهورية انقلاباً عسكرياً على الرئيس المدني المنتخب سيدي محمد ولد الشيخ عبد الله[50]
  • 20 يوليو 2017: التعديلات الدستورية المقترحة التي وافق عليها مجلس النواب و لم يوافق عليها بعض أعضاء مجلس الشيوخ مما أدى إلى استفتاء شعبي كبير انطلقت حملته من 20 يوليو 2017 إلى 5 أغسطس 2017 و من أهم التعديلات تغيير العلم الموريتاني و النشيد و إلغاء مجلس الشيوخ.
  • 22 يوليو 2019: انتخاب الرئيس محمد الغزواني رئيسًا للبلاد.
  • الجغرافيا
  • 18.15° شمالاً. تبلغ مساحتها 1,030,700 كم² و هي أقصى دولة عربية و مغاربية فإن لها حدودا برية طويلة مع مالي و الجزائر و منطقة الصحراء الغربية المتنازع عليها و يفصلها عن السنغال نهر السنغال و السنغال هي كلمة محرفة عن صنهاجة السكان الأصليين لموريتانيا كما أن لها شاطئ يبلغ طوله أكثر من 700 كم.

    الحدود البرية

     

    • اجمالي طول الحدود البرية: 5074 كم
     الجزائر 473 كم
     مالي 2237 كم
     الصحراء الغربية: 1561 كم
     السنغال 463 كم
    • الشريط الساحلي: 754 كم
    • التضاريس
    • تتكون التضاريس في موريتانيا أساساً من سلاسل جبلية و أحواض صخرية و سهول رملية تمتد على مساحات شاسعة كما توجد بعض القمم الصخرية يسميها السكان المحليون «الكلابة» (كاف معقودة تنطق كالجيم المصرية) و هي جبال متوسطة الارتفاع يبلغ أعلاها، مرتفع كدية الجل، 950 متراً في ولاية تيرس زمور و مرتفع أشتف في ولاية تكانت و سلسلة جبال لعصابة و يمكن تقسيم التضاريس إلى عدة أقسام:
      سلسلة الجبال الموريتانية[51][52] و هي سلسلة جبلية وسط البلاد تبدأ من جنوب ولاية إينشيري ممتدة باتجاه الجنوب و حتى الحدود المالية.
      سلسلة جبال ظهر الرگيبات:[53] و تغطي كامل الشمال الموريتاني[54] و أجزاء من ولاية آدرار.
      الأحواض الصخرية:و هي شبه أحواض صخرية تغطي أجزاء من منطقة لعصابة و كامل منطقة الحوض في الجنوب الشرقي.
      حوض تاودني: و هي رسوبيات عميقة إلى الشرق معروفة جيولوجيا ب (Taoudeni Basin) تتحرك على سطحها عروق رملية تعرف بالمجابات الكبرى.
      منطقة شمامة: و هي المنطقة الخصبة أو الضفة الشمالية[55] المحاذية لنهر السنغال الذي يشكل الحدود الطبيعية مع السنغال.
    • المناخ
    • تقع موريتانيا في المنطقة شمال خط الاستواء حيث تندر الأمطار و ترتفع درجة الحرارة، المناخ عموماً صحراوي حار و جاف في معظم شهور السنة، حيث أن درجة الحرارة في فصل الصيف تبلغ أحيانًا ما بين 27 و 42 درجة مئوية خصوصاً في المناطق البعيدة عن البحر، باستثناء فترات معينة حيث يعمل التيار الكناري القادم من الشمال الغربي على خفض درجات الحرارة في المساء و في الليل خصوصاً في المناطق المحاذية للمحيط الأطلسي حيث تنخفض إلى أقل من 20 درجة في اليوم، مثل مدينة نواذيبو الساحلية، أما في المناطق الجنوبية و الجنوبية الشرقية فهي ذات مناخ مداري حار ممطر صيفاً (300-400 ملم) دافئ جاف شتاء و تتراوح درجات الحرارة فيه ما بين 12 و 28 مئوية، أما في المناطق الشمالية و التي تضم ولايات إينشيري و آدرار وتيرس و الأجزاء الشمالية من تكانت و الحوض الشرقي فإن الجو صحراوي و جاف بامتياز حيث أن درجة الحرارة مرتفعة صيفًا و منخفضة شتاء إضافة إلى العواصف الرملية الكثيرة و الأمطار القليلة.
    • الاقتصاد
    • و بالنسبة إلى الاقتصاد الموريتاني فإضافة إلى عدم مواتاة الوسط الطبيعي سواء ما تعلق بمظاهر السطح أو المناخ فإن هذا الاقتصاد يعاني من اختلالات هيكلية بنيوية تعيق نموه في الوقت الراهن يكمن البعض منها في ضعف الأنشطة الفلاحية بشقيها الزراعي و الرعوي إضافة إلى غياب سياسة اقتصادية محكمة فيما يتعلق بالشق المتعلق بالمعادن. ويعتبر الصيد من أهم ركائز هذا الاقتصاد:[56][57]
    • الصيد
    • تعتبر موريتانيا إحدى الدول المهمة في مجال الصيد البحري لما تتوفر عليه من ميزات طبيعية جعلتها في مصاف البلدان المنتجة للأسماك فهي تتوفر على شاطئ ممتد على المحيط الأطلسي يبلغ طوله نحو 750 كلم و تتلاقى في مياهها الإقليمية التيارات البحرية الدافئة و الساخنة الأمر الذي هيأ لمياهها أن تكون مأوى لكثير من الأسماك و الأحياء المائية التي تهاجر في معظم فصول السنة من مناطق أخرى للحياة و التكاثر في مياهها الفريدة من نوعها. و سبب تلاقي التيارات هذا هو وجود جرف قاري عريض يصل إلى (80) ميلاً في بعض الأحيان يهيئ توافر كميات كبيرة من الأسماك ذات الجودة العالية طوال فصول السنة، إلى جانب وجود بيئة بحرية في قاع المحيط ملائمة لغذاء و توالد الأسماك، و مع ذلك فإن اهتمام السلطات الموريتانية بقطاع الصيد البحري حديث جداً إذ ظل القطاع يدار بصورة عشوائية غير مخططة حتى تبنت السلطات سياسة جديدة للصيد استهدفت دمج القطاع في الاقتصاد الوطني للبلاد فأنشأت شركات للصيد البحري و أقيمت مصانع أرضية للتجميد و التخزين السمكيين كما تم سن القوانين و التشريعات التي تنظم استغلال هذه الثروة الوطنية الكبيرة كما تم تشجيع القطاع الخاص على حيازة بواخر للصيد الكبير بحيث نتج عن ذلك ارتفاع قيمة صادرات البلاد من الأسماك من مليار واحد من الأوقية سنة 1978 إلى 30 مليار أوقية سنة 1986 و ذلك بواقع 70% من القيمة الإجمالية للصادرات، و منذ ذلك الحين أصبح قطاع الصيد البحري أحد أهم القطاعات المشاركة في تنمية البلاد و حصولها على العملات الصعبة، على الرغم من محدودية الإمكانيات التصنيعية لدي موريتانيا و ما تواجهه ثروتها من نهب من طرف أساطيل أجنبية[58] يتم تصدير ملايين الأطنان سنوياً إلى جميع أنحاء العالم، فإضافة إلى الصين و اليابان فإن الاتحاد الأوروبي يعتبر المستورد الرئيسي للأسماك الموريتانية بحوالي 7340 طن في السنة.
    • المعادن
    • تمتاز موريتانيا بتنوع ثروتها المعدنية من حديد و نحاس و جبس و فوسفات و غيرها و تساهم الثروات الطبيعية الهائلة مساهمة فعالة في تكوين رأس المال الوطني و في تطوير البلاد و دفع عجلة النمو فيها سواء عن طريق الإسهام في حل المشاكل الاجتماعية القائمة خصوصا في مجال العمالة و التشغيل أو للاعتماد عليها كمصدر للحصول على العملات الصعبة التي تحتاج إليها البلاد.[59]

      الحديد

       

      في عقد الخمسينات من القرن العشرين قبيل الاستقلال بدأ استغلال مناجم الحديد في الشمال في منطقة بطاح الزويرات من قبل شركة حديد موريتانيا ميفارما التي صدرت أولى شحناتها من تلك الخامات سنة 1963 م، وهو من النوع الجيد حيث تمثل نسبة التركيز فيه 80,64%، وقد انتقلت حقوق امتيازه من ميفارما بعد تأميمها إلى الشركة الوطنية للصناعة والمعادن سنيم والتي باشرت الإنتاج من حينها حيث وصل إنتاجها في بعض السنوات إلى 12مليون طن من الحديد الخام.

      النحاس

      [عدل]

      وقد آزر هذا المنجم منجم آخر للنحاس في منطقة أكجوجت ولكنه عرف صعوبات مالية سببت توقفه عن الإنتاج منذ منتصف السبعينات ليحل محله استخلاص الذهب من تلك الخامات في الوقت الراهن، وقد وصل إنتاجها إلى ذروته سنة 1970 حين وصل على 2,870طن. وتتواصل عمليات التفتيش والمسح الجيولوجي للبحث عن المعادن في البلاد ولقد ثبت من خلال البحوث التي تقوم بها الهيئات العلمية وهيئات التفتيش وجود دلائل ونتائج مشجعة كان آخرها ما أعلنه مكتب البحوث الجيولوجي عن اكتشاف كميات من الذهب في الشمال ووجود دلالات مشجعة في الجنوب.

    • الذهب

      [عدل]

      تتمتع موريتانيا باحتياطي جيد من الذهب حيث أنه يوجد 8 مناجم ذهب رئيسية في البلاد وتتواصل عمليات البحث والتنقيب عن مناجم جديدة وحاليا يوجد منجم نحاس وذهب مشتركين حيث في هذا المنجم يستخرج النحاس والذهب على شكل صخور وبعد ذلك تفصل، وأكبر هذه المناجم هو منجم تازيازت لاستخراج الذهب وهو منجم في الفضاء المفتوح يقع شمال غرب موريتانيا على بعد 300 كيلومتر شمال العاصمة نواكشوط وقد بدأت تازيازت التي تملك أغلب اسهمها شركة «كينروس» الكندية عملياتها التجارية في 2008 وقد بدأت في توسعة منجم الذهب ليصبح ثاني أكبر منجم ذهب في العالم.

      الغاز

      [عدل]

      اكتشفت كميات كبيرة من الغاز في حقل بير الله وأحميم في السنوات الأخيرة ومن المتوقع أن يبدأ تصديره رسميا مع نهاية العام 2024.

      الهيدروجين الأخضر

      [عدل]

      حيث تم اكتشاف كميات كبيرة من الطاقعة البديلة والهيدروجين الأخضر.

    • الزراعة

      [عدل]

      ما يزال النشاط الزراعي يمثل أهم النشاطات الاقتصادية التي تستوعب شريحة عريضة من السكان المحليين إذ تتجاوز نسبة المشتغلين بالقطاع نسبة 53% من القوى العاملة حسب المتوافر من الإحصاءات ولا تزال السمة البدائية هي الغالبة على الممارس من حيث النشاط الزراعي رغم دخول أنماط من الزراعات الحديثة إلى هذا الحقل مثل زراعة الأرز في ضفة نهر السنغال وكذلك الخضروات وأشجار الفاكهة. وقد كان هذا القطاع أكثر القطاعات الاقتصادية تضرراً بظروف الجفاف الذي اجتاح البلاد في عقد السبعينات مما أسهم في تراجعه إضافة على صعوبة الظروف المناخية المكتنفة لهذا النشاط.[60]

      أنماط الزراعة المحلية

      [عدل]

      • الزراعة المطرية: وتتم أساسا في المناطق الساحلية في الجنوب الشرقي وفي المناطق التي لا تصل إليها الفيضانات بمحاذاة النهر وتبدأ هذه الزراعة مع هطول الأمطار وتنتهي في شهر ديسمبر.
      • الزراعة الفيضية: وتمارس في المناطق التي يصل إليها فيضان النهر وفي مناطق الوديان حيث تبدأ الزراعة عند تراجع المياه ومن الملاحظ أن المزارعين لا يتبنون هنا نظام الأراضي البور وإنما يخضعون القطع بكاملها للزراعة على مدار السنة مما يسمح بإنتاج زراعى متنوع وتشمل المناطق الفيضية إضافة إلى ضفاف النهر مناطق أخرى مثل تامورت انعاج بولاية تكانت ويغرف ب آدرار وأهم المحاصيل المزروعة عبر النمطين السابقين هي الذرة البيضاء والدخن والذرة الصفراء والفول السوداني إضافة إلى الخضروات.
      • الزراعة في الواحات: لا تزال الواحات في البلاد هي مهد زراعة النخيل بالدرجة الأولى ويمكن بهذا الخصوص التمييز بين نوعين من النخيل: نوع ينمو بصورة طبيعية، ونوع آخر يغرس وتسقى الواحة بواسطة عيون وآبار تنساب مياهها عبر جداول صغيرة وتنتج النخلة في الظروف المواتية حوالي 100 كلغ سنوياً من التمر.

      التركيبة السكانية

      [عدل]

      بلغ عدد سكان موريتانيا حسب تقدير عام 2023 نحو 4,475,683 نسمة.[3]

      الأعراق

      [عدل]

      الناظر إلى موريتانيا يجد موقعًا جغرافيا مناسبًا لخلق شعب مزيج بين الأفارقة السود في جنوب القارة والشعوب البيضاء في الشمال. وفعلاً شكلت موريتانيا عبر العصور نقطة وصل وجسراً تجارياً ربط ما بين الشمال والغرب الإفريقيين وتشكل في تجارة القوافل بين تمبكتُو وسجلماسة، إلا أن الشعبين لم يمتزجا،[بحاجة لمصدر] وإنما نشأ في المنطقة تجمع سكاني ذو ثقافتين متعايشتين ويجمعهما الإسلام. في بداية القرن الحادي والعشرين ما زالت موريتانيا مقسمة إلى مجموعتين سكانيتين هما البيضان والأفارقة ذو البشرة السمراء، تعيشان معا في المدن الكبرى، ويسكن الأفارقة، الذين تعود أصول معظمهم لدولة السنغال رغم تجنسهم موريتانيين، تقليديا بمحاذاة النهر لأنهم مزارعون بينما يوجد البيضان في المناطق الأخرى لأنهم في الأصل بدو حيث أن بقية البلاد صحراوية أو شبه صحراوية. وفيما يبدو فإن الإسلام، القاسم المشترك، والتعايش التاريخي يحتويان كثيراً من الفروق الكامنة بين مكوني هذا الشعب.

      اللغة

      [عدل]

      العربية هي اللغة الرسمية حسب الدستور الموريتاني، رغم أن اللغة الفرنسية هي اللغة السائدة في الدوائر الحكومية، واللغة الإنجليزية قليلة الانتشار.[63] اللغة الإسبانية أقل إنتشارا.

      الدين

      الإسلام هو الدين الذي يعتنقه جميع السكان بنسبة 100%، على المذهب السني، مع اختيار أغلبهم للفقه المالكي والعقيدة الأشعرية. ولا وجود لأي ديانة أخرى بين المواطنين الموريتانيين، غير أنه توجد جاليات مسيحية سنغالية ومالية كبيرة تعيش في البلاد وخاصة المدن الكبرى كالعاصمة نواكشوط. ويمارسون ديانتهم بكل حرية في الأماكن المخصصة لها.

      الصحة

      [عدل]

      متوسط العمر المتوقع عند الولادة 61.14 سنة (2011 تقدير).[64] نصيب الفرد من الإنفاق على الصحة 43 دولار أمريكي (PPP) في عام 2004، وكان[65] الإنفاق العام 2٪ من الناتج المحلي الإجمالي في عام 2004 والخاص 0.9٪ من الناتج المحلي الإجمالي في عام 2004.[65] في أوائل القرن 21، كان هناك 11 طبيبا لكل 100،000 شخص.[65] وفيات الرضع هو 60.42 وفاة / 1،000 ولادة حية (2011 تقدير).[65]

      معدل السمنة بين النساء الموريتانيات عالية، وربما يرجع ذلك جزئيا إلى المعايير المحلية من الجمال، والتي تعتبر فيها النساء البدينات جميلة في حين تسمى المرأة الغير بدينة أحيانا باسم «مريضا».[66]

      في 18 كانون الثاني 2011، أصدر قادة الإسلامية الموريتانية فتوى بشأن الشريعة الإسلامية، تحظر تشويه الأعضاء التناسلية للإناث.

      التعليم

      [عدل]

      منذ عام 1999، عن التدريس في السنة الأولى من التعليم الابتدائي في الأدب العربي؛ يتم إدخال الفرنسية في السنة الثانية، ويستخدم لتعليم جميع الدورات العلمية.[98] إن استخدام اللغة الإنجليزية واللهجة Weldiya يتزايد [بحاجة لمصدر] ويوجد في جامعة نواكشوط وغيرها من مؤسسات التعليم العالي، ولكن قد درست غالبية المتعلمين تعليما عاليا موريتانيا خارج البلاد. وكان الإنفاق العام على التعليم في 10.1٪ من الإنفاق الحكومي 2000-2007.[65]

      احتلت موريتانيا المركز 127 من 132 في مؤشر الابتكار العالمي عام 2023.[99] وتقدمت إلى المركز 126 في مؤشر عام 2024.

      بتصرف عن الرابط : https://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D9%88%D8%B1%D9%8A%D8%AA%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A7

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى