جيبوتي رسمياً جمهورية جيبوتي هي دولة إفريقية تقع في منطقة القرن الأفريقي في البرّ الرئيسي لقارة أفريقيا، و هي عضو نشط في جامعة الدول العربية و الاتحاد الأفريقي و المنظمة الدولية للفرنكوفونية. تقع جيبوتي على الشاطئ الغربي لمضيق باب المندب، و تحدها إريتريا من الشمال و إثيوبيا من الغرب و الجنوب و الصومال من الجنوب الشرقي فيما تطل شرقًا على البحر الأحمر و خليج عدن. و على الجانب المقابل لها عبر البحر الأحمر في شبه الجزيرة العربية اليمن التي تبعد سواحلها نحو 20 كيلومترًا عن جيبوتي.
تقدر مساحة جيبوتي بنحو 23.200 كيلومتر مربع فقط، فيما يقدر عدد سكانها بنحو 1,000,000 نسمة، و عاصمتها مدينة جيبوتي. و يعيش نحو خمس سكان البلد تقريبًا تحت الخط العالمي للفقر بنحو 1.25 دولار يوميًا.[18] و كانت تسمى بلاد الصومال الفرنسي من المحتل الفرنسي.
التاريخ
يعتبر قدماء المصريين أول من أقام علاقات مع هذا الجزء من العالم، إذ أن أول بعثة مصرية بحرية إلى هذه المنطقة كانت في الألف الثالث ق.م. خلال حكم فرعون مصر بيبي الأول. إلا أن علاقات القرن الأفريقي مع جنوب غربي شبه الجزيرة العربية أكثر ثباتاً من علاقاته بالمصريين. فقد نزحت قبائل سامية من جنوبي الجزيرة العربية في موجات متعاقبة عبر البحر الأحمر، فانصهرت و نتج عن ذلك حضارة أكسوم. منهم عرب الجزيرة العربية و خاصة عرب اليمن و حضرموت و عمان، استطاعوا أن يعبروا مضيق باب المندب، و أن يكتشفوا البلاد الواقعة إلى الجنوب من هذا المضيق، من بلاد الدناقل شمالاً إلى موزمبيق و جزيرة مدغشقر جنوباً. و قد كان التبادل التجاري وسيلة الاتصال بين عرب شبه الجزيرة العربية و بين شرقي أفريقيا، و ساعدهم على ذلك الرياح الموسمية، و موقع بلاد العرب الجغرافي على طريق التجارة بين الشرق و الغرب، و أقام العرب محطات لتموين مراكبهم و تخزين بضائعهم التي كانت تأتي من داخل القارة، مما ساعد على قيام مراكز عمرانية.
كانت دولة مسيحية قبطية قد تكونت على المرتفعات تُعرف بمملكة أكسوم. و مع مجيء الإسلام، فقد كانت هذه الأراضي لقربها من الشرق إحدى أول المحطات لنشر الدين الجديد بين القرن الثامن و العاشر حيث شكلوا سلطنات و ممالك إسلامية منها إمارة عدل التي يفخر أهالي جيبوتي بها لكونها إمارة أجدادهم.
بقيت هذه المناطق معزولة لمدة قرون إلى أن بدأ التوسع الأوروبي الاستعماري يتجه نحوها. و كان العثمانيون و المصريون يسيطرون على شواطئ البحر الأحمر، و بعد فتح قناة السويس سنة 1869 أصبحت هذه السواحل متنافساً عليها من قبل الأوروبيين. بعد ظهور بريطانيا كقوة بحرية كبيرة بدأت بتدعيم المواقع و النوافذ التي تتحكم بالبحر الأحمر و طريق الهند فأسرعت إلى شراء جزيرة في مدخل تاجورة جيبوتي. و بعد احتلال بريطانيا لمصر بعامين 1884 احتلت مينائي زيلع و بربرة و أتبعتهما بمحمية الصومال 1827م. و في العام الذي احتلت فيه بريطانيا عدن أرسلت فرنسا إحدى بوارجها بهدف السعي لشراء قطعة أرض على ساحل أفريقيا الشرقي. و قد تمكنت في سنة 1862 من إقناع زعماء العفر (الدناقل) في جيبوتي ببيع ميناء أوبوك على الساحل الشمالي لخليج تاجورة.
عصور ما قبل التاريخ
غالبًا ما تُعتبر منطقة باب المندب نقطة عبور أساسية لأشباه البشر الأوائل تالية لطريق ساحلي جنوبي من شرق إفريقيا إلى جنوب و جنوب شرق آسيا.
إن منطقة جيبوتي مأهولة بالسكان منذ العصر الحجري الحديث. وفقًا لعلماء اللغة، وصل أوائل السكان الناطقين باللغات الأفريقية الآسيوية إلى المنطقة خلال هذه الفترة من المنشأ الأصلي «أورهايمات» المقترح لعائلة اللغات في وادي النيل،[19] أو الشرق الأدنى.[20] يقترح علماء آخرون أن عائلة اللغات الأفريقية الآسيوية قد تطورت في موطنها الأصلي في القرن الأفريقي، و تشتت المتحدثون بها لاحقًا من هناك.[21]
جُمعت الحجارة المقطوعة التي يعود تاريخها إلى حوالي 3 ملايين سنة في منطقة بحيرة آبي. في سهل غوباد (بين ديخيل و بحيرة آبي)، اكتُشفت أيضًا بقايا فيل ريكي مستقيم الأنياب مذبوح بشكل واضح باستخدام أدوات بازلتية عثر عليها في موقع قريب. تعود هذه البقايا إلى 1.4 مليون سنة ق.م. في وقت لاحق، حُددت مواقع أخرى مماثلة على الأرجح من عمل الإنسان العامل. نُقب موقع أشوليني (منذ 800000 حتى 400000 سنة ق.م.) حيث قُطعت الحجارة في تسعينيات القرن العشرين في غومبورتا، بين داميردوغ و لويادا، على بعد 15 كم جنوب مدينة جيبوتي. أخيرًا، في غوباد، عُثر على فك للإنسان المنتصب يعود تاريخه إلى 100000 ق.م. في جزيرة الشيطان، عُثر على أدوات تعود إلى ما قبل 6000 عام استُخدمت لفتح الصدف. اكتُشفت أيضًا هياكل حجرية دائرية و أجزاء من الفخار الملون في المنطقة الواقعة أسفل قبة الخراب (ليست بعيدة عن جزيرة الشيطان). أبلغ المستكشفون السابقون أيضًا عن وجود شظايا فك العلوي نُسبت إلى شكل أقدم من الإنسان العاقل و يعود تاريخها إلى نحو 250 كيلوآنوم، من وادي داغادلي.
عُثر على قطع فخارية ترجع إلى منتصف الألفية الثانية في موقع آسا كوما، و هي منطقة بحيرة داخلية في سهل غوباد. تتميز أواني الموقع بتصميمات هندسية منقطّة و منقوشة تشبه الخزف في المرحلة الأولى من ثقافة صابر من معليبة في جنوب الجزيرة العربية.[22] و بالمثل اكتُشفت عظام باهتة لماشية طويلة القرون في آسا كوما، ما يشير إلى أن الماشية المستأنسة كانت موجودة منذ نحو 3500 عام.[23] عُثر أيضًا على فنون صخرية لما يبدو أنه ظباء و زرافة في درة وبالهو.[24] هاندوغا التي يعود تاريخها إلى الألفية الرابعة قبل الميلاد، أنتجت بدورها حصىً دقيقة من حجر السبج و خزفًا عاديًا استخدمه الرعاة الرحل الأوائل مع الماشية المستأنسة.[25]
موقع واكريتا عبارة عن منشأة صغيرة نيوليثية تطل على وادٍ في منخفض غوباد التكتوني في جيبوتي في القرن الأفريقي. أمّنت الحفريات عام 2005 وفرة من الخزف مكنتنا من تحديد الأوجه الثقافية النيوليثية لهذه المنطقة، و التي تم التعرف عليها أيضًا في موقع قريب من آسا كوما. تؤكد بقايا الحيوانات أهمية صيد السمك في مستوطنات العصر الحجري الحديث بالقرب من بحيرة آبي، و أيضًا أهمية تربية الأبقار، و لأول مرة في هذه المنطقة ثمة دليل على ممارسات رعي الوعليات. يصنف التأريخ بالكربون المشع هذه المهنة ضمن بداية الألفية الثانية قبل الميلاد على غرار آسا كوما. يمثل هذان الموقعان أقدم دليل على الرعي في المنطقة، و يقدمان فهمًا أفضل لتطور مجتمعات العصر الحجري الحديث في هذه المنطقة.
حتى 4000 عام ق.م. استفادت المنطقة من مناخ مختلف تمامًا عن المناخ الذي تعرفه اليوم و ربما مناخ أقرب لمناخ البحر الأبيض المتوسط. تعددت الموارد المائية بوجود بحيرات في غوباد و بحيرات عسل و مسطحات آبي المائية الأكبر حجمًا. لذلك عاش البشر معتمدين على الجمع و صيد السمك و صيد الحيوانات. كانت المنطقة مأهولة و غنية بالحيوانات: السنوريات و الجواميس و الفيلة و الكركدنيات و ما إلى ذلك كما يتضح من رسومات الكهوف في بالهو. في الألفيتين الثالثة و الثانية قبل الميلاد، استقر عدد قليل من البدو حول البحيرات و مارسوا صيد الأسماك و تربية الماشية. عُثر على قبر سيدة تبلغ من العمر 18 عامًا تعود إلى هذه الفترة، بالإضافة إلى عظام حيوانات مُصطادة و أدوات مصنوعة من العظام و مجوهرات صغيرة. بحلول العام 1500 قبل الميلاد، كان المناخ قد بدأ بالفعل بالتغير، إذ باتت مصادر المياه العذبة أكثر ندرة. تُظهِر النقوش الجِمال (حيوانات المناطق القاحلة) يمتطي بعضها المحاربون المسلحون. عاد الآن الأشخاص المستقرون إلى الحياة البدوية. اكتُشفت الجثوات الحجرية بأشكال مختلفة و المقابر المحمية التي تعود إلى هذه الفترة في جميع أنحاء الإقليم.
الاحتلال الفرنسي
بعد احتلال بريطانيا لمصر في عام 1882 عقب الثورة العرابية، اقتسمت أملاكها في أفريقيا كل من بريطانيا و فرنسا و إيطاليا و بلجيكا و أثيوبيا. فتوسع الفرنسيون بالاستيلاء على تجرة و بقية الأراضي التي تشكل جمهورية جيبوتي الآن. و في سنة 1892 اتخذ الحاكم الفرنسي للمستعمرة قراراً بالبدء في تشييد مدينة جيبوتي التي أصبحت مقراً للإدارة الاستعمارية الفرنسية. و قد أصبحت هذه المستعمرة تعرف باسم الصومال الفرنسي منذ سنة 1896م. و بقي هذا الاسم متداولاً حتى 3 يوليو 1967 حين أطلقت الإدارة الفرنسية عليه اسم «إقليم العفر و العيسى الفرنسي».
بدأ الكفاح الشعبي يتخذ شكلاً منظماً في سنة 1945م، حينما انتخب السيد محمود حربي رئيساً لفرع حزب وحدة الشباب الصومالي في جيبوتي. وفي عام 1947 م، أنشأ أول نقابة للعمال و انتخب رئيساً لها، و كانت هذه النقابة تضم جميع الأيدي العاملة إلى جانب العناصر المستنيرة، و قد أصبحت هذه النقابة قوة سياسية لها اعتبارها، و أخذت تنمو و تتسع حتى تألف منها حزب الاتحاد الجمهوري الذي نادى باتحاد جميع أجزاء الصومال في جمهورية واحدة.
أدى نمو الوعي القومي في البلاد إلى إجبار الفرنسيين على السماح بقيام مجلس تشريعي عام 1950م، نصف أعضائه من الصوماليين و النصف الآخر من المستوطنين الأجانب. و قد أسفرت نتيجة الانتخابات عن فوز جميع مرشحي حزب الاتحاد الجمهوري. و بالرغم من أن هدف الفرنسيين كان تهدئة الخواطر فقط، إلا أن هذا المجلس تمكن من أن يكون قاعدة لانطلاق القوى التحررية في البلاد. و في سنة 1956م أُجري استفتاء شعبي لاختيار ممثل الصومال في الجمعية الفرنسية، ففاز السيد محمود حربي. و في نفس السنة جرت مقاومة صومالية و تدمير لبعض المنشآت الفرنسية التي كانت فرنسا تخزن فيها المواد التموينية و الأسلحة و ترسلها إلى إسرائيل. و احتجاجاً ضد الحرب الإسرائيلية على مصر عام 1956 م و إزاء استمرار الكفاح و المطالبة بالاستقلال اضطر الفرنسيون إلى إصدار قانون يمنح جميع المستعمرات الفرنسية حق تأليف حكومات محلية. و على هذا الأساس حُل المجلس القديم، وأُجريت انتخابات جديدة دخل معركتها حزبا الاتحاد الجمهوري والحزب الوطني. وقد فاز فيها حزب الاتحاد الجمهوري بجميع المقاعد في المجلس التشريعي، و ألف محمود حربي أول وزارة صومالية و كان جميع أعضائها من الصوماليين.[39]
و عندما انتهت مدة عضوية نائب المستعمرة في مجلس الشيوخ الفرنسي، تقدم للانتخابات أحمد فتحي قوضي أحد أعضاء حزب الاتحاد الجمهوري، ففاز بعضوية مجلس الشيوخ الفرنسي. أصبح حزب الاتحاد الجمهوري هو الذي يحكم جيبوتي بعد أن فاز بأغلبية في المجلس التشريعي، و الوزارة المحلية أيضاً. و أصبح رئيس الحزب رئيساً للوزراء و ممثلاً للحزب في الجمعية الوطنية، و أحد أعضائه يمثل الصومال في مجلس الشيوخ الفرنسي.
الاستقلال
في سنة 1958، تولى الرئيس الفرنسي شارل ديجول السلطة في فرنسا، و وضع دستوره الجديد الذي أعلن فيه أن من حق أية مستعمرة فرنسية ترفض هذا الدستور أن تحصل على الاستقلال. و عندها قاد محمود حربي حملة دعاية واسعة النطاق ضد دستور ديجول، فانزعجت السلطات الفرنسية المحلية في جيبوتي و في فرنسا ذاتها. و حاولت السلطات الفرنسية استمالته بشتى الوسائل لوقف حملته ضد دستور ديجول و لكنه رفض، لذلك عملت فرنسا على القضاء على حزب الاتحاد الجمهوري قبل الاستفتاء على دستور ديجول بوسائل عدة منها: منع الاجتماعات و المظاهرات الوطنية، كما قبضت السلطات الفرنسية على عدد كبير من المواطنين و زجَّت بهم في السجون.[40]
و لما طُرح الاستفتاء، خُيِّرَ سكان الصومال الفرنسي بين استمرار التبعية لفرنسا و بين الاستقلال. و قد أثار هذا الاستفتاء خلافاً كبيراً بين الصوماليين و العفر ، و مع ذلك فقد جاءت نتيجة الاستفتاء ضد دستور ديجول بنسبة 75% حسب الراوية الصومالية و بينما ادعت فرنسا أن نتيجة الاستفتاء لصالح المؤيدين لتبعية فرنسا.[41]
جرت مظاهرات عامة مطالبة باستقلال جيبوتي أثناء زيارة الرئيس الفرنسي الأسبق شارل ديغول إلى جيبوتي في أغسطس 1966م، و في 21 سبتمبر من نفس السنة أعلن لويس ساجت الحاكم العام المعين في الإقليم بعد هذه التظاهرات أن قرار الحكومة الفرنسية هو إجراء استفتاء لتحديد بقاء جيبوتي ضمن الجمهورية الفرنسية أو أن تمنح استقلالها، و في مارس 1967 اختار «60%» استمرار الإقليم مرتبطا بفرنسا. قررت باريس عام 1967م تغيير اسم الإقليم ليصبح إقليم العفر و العيسى الفرنسي ( العيسى تسمية لصومال جيبوتي)، كما قررت الحكومة الفرنسية أيضا الاعتراف بالهيكل الحكومي للإقليم، و ذلك بجعل الممثل الفرنسي – و الذي كان سابقاً الحاكم العام للإقليم – مبعوثاً سامياً. و زيادة على ذلك تم تعديل المجلس التنفيذي ليصبح كمجلس للحكومة يضم تسعة أعضاء. و في سنة 1975 بدأت الحكومة الفرنسية، تتلقى عدة مطالبات باستقلال الإقليم ثم تم إجراء التصويت على الاستقلال في مايو 1977م، و تم تأسيس جيبوتي في 27 يونيو 1977م.
جغرافيا
تقع جمهورية جيبوتي ما بين خطوط 11° و14° 12° بشمال خط العرض و30° 39° و41° شرق خط الطول. يحدها من الشمال إريتريا و من الغرب و من الجنوب الغربي إثيوبيا، و من الجنوب الشرقي الصومال و من الشرق خليج عدن. مساحتها 23.000 كيلومتر مربعاً. طول الشواطئ يبلغ 800 كيلومتر و المرتفعات الرئيسية هي موسى علي (2010 متر) جودة (1715 متر) مبلى (1300 متر) واراى (1200 متر). أهم البحيرات هي بحيرة عسل 170 متراً تحت مستوى البحر مساحتها 115 كيلومتر مربعاً منها 65 كيلومتر مربعاً مغطاة بالملح و بحيرة أبيه.
المناخ
المناخ حار و رطب على الساحل، صحراوي في الداخل.
سكان
تنقسم جيبوتي إلى مجموعتين عرقيتين رئيسيتين همّا قومية العفر و الصومالية. البقية من السكان يتكونون من أوربيين (معظمهم فرنسيين و إيطاليين) و عرب و إثيوبيين. الاضطراب بين قوميتي العفر و العيسى تسبب بحرب أهلية ببداية سنة 1991 القومية الصومالية بجيبوتي هي بالغالب تكون قبيلة عيسى.
على الرغم من أن اللغة الرسمية هي الفرنسية إلا أن اللغة الصومالية هي المنتشرة انتشاراً واسعاً تليها اللغة العفرية و بعضاً من كل هؤلاء يتحدث العربية. معظم الجيبوتيين يعيشون بالمدن و البقية يعتمدون على الزراعة و الرعي. جيبوتي العاصمة تعتبر مجمع لكل أبناء جيبوتي. و هي المدينة الأكبر و غالبيتها من الطبقة الوسطى.
في مجال الصحة و الرعاية الاجتماعية، فإن متوسط العمر المتوقع في جيبوتي هو 43.1 سنة من العمر. أما معدل وفيات الرضع هو 104.13 وفاة لكل 1000 ولادة حية. معدل فيروس فيروس العوز المناعي البشري / متلازمة نقص المناعة المكتسب أقل من كثير من البلدان الأخرى في أفريقيا حيث لا يزيد عن 2.9%. و حوالي 67.9% من السكان من المتعلمين.
نظام الحكم
تتكون السلطة التنفيذية في جيبوتي من رئيس الدولة الذي يتم انتخابه في استفتاء شعبي مباشر و ذلك لفترة رئاسية تبلغ ست سنوات، و يقوم رئيس الجمهورية بتعيين رئيس الوزراء، كما تضم السلطة التنفيذية مجلس الوزراء.
أما السلطة التشريعية فتضم مجلس واحد هو مجلس النواب و يتكون من 65 عضو و فترة عضويتهم خمس سنوات.
و السلطة القضائية تتمثل في المحكمة العليا و التي تعد أعلى سلطة قضائية في البلاد.
و يوجد بها عدد من الأحزاب السياسية منها التجمع الشعبي من أجل التقدم، حزب التجديد الديمقراطي، الحزب الوطني الديمقراطي، كما يوجد عدد من جماعات الضغط السياسي.
القوات الأجنبية
جيبوتي مقر القيادة الأفريقية التابعة للقوات المسلحة الأمريكية و يعد كامب لمونييه أكبر معسكر أمريكي بالقارة الأفريقية، و يقع بمنطقة مطار جيبوتي الدولي. كما يستقر في دولة جيبوتي بعيدا عن العاصمة لواء تابعة للفيلق الأجنبي الفرنسي بشكل دائم. و تقام في جيبوتي مناورات عسكرية كبيرة. في عام 2013 انتشرت تقارير عن اتفاق مبدأي بين الصين و جيبوتي حول إنشاء قاعدة عسكرية صينية في جيبوتي، مما قد يسبب توترات بين جيبوتي و بين فرنسا و الولايات المتحدة.
الاقتصاد
تمتلك جيبوتي موارد طبيعية قليلة بخلاف الملح ذو العائد المنخفض. فالأراضي القاحلة توفر فرصة الزراعية ضئيلة، و هناك القليل من الثروة المعدنية، و لا يوجد نفط مكتشف قبالة السواحل. تكمن المشكلة في أن الشعب – على الرغم من أنه أكثر تعليماً من نظرائهم الإقليمية – إلا أن العمالة ليست مدربة تدريباً جيداً بما يكفي لتوفير المهارات في إدارة الأعمال الدولية. لا توفر البنية التحتية المتطلبات لجذب الأعمال التجارية الدولية. الميزة الرئيسية لجيبوتي تكمن في موقعها الإستراتيجي. فلديها ميناء حيوي في منطقة واسعة من الأراضي غير الساحلية البلاد. و منذ بدء الصراع بين إثيوبيا و إريتريا استفادت جيبوتي من إثيوبيا عن طريق توفير بديل للموانئ الإريترية. و باعتبارها جارة للصومال و تأوي عدداً كبيراً من السكان الصوماليين، فأظهرت جيبوتي اهتماماً بالنزاع الصومالي، و أبرزها استضافة محادثات السلام في ربيع عام 2000.
الصناعة
تقوم بها مشروعات صغيرة الحجم مثل منتجات الألبان و تعبئة المياه المعدنية و الملح. و يشكل قطاع الصناعة 21% من الناتج القومي.
الإنتاج الزراعي
تمثل الفواكه و الخضراوات أهم المنتجات الزراعية. و توجد فيها ثروة حيوانية من الأغنام و الماعز و الإبل. و تمثل عوائد الزراعة نحو 4% من الناتج القومي.
الصادرات
الفرو، الجلود، إعادة تصدير البن.
أهم الواردات
منتجات النفط، الكيماويات، و الأغذية و المشروبات، معدات النقل و الأجهزة.
مشاريع
في مجال التنمية تشيد جيبوتي حالياً مشروع النور العملاق بمدينتيه النموذجيتين و الذين يحتويان بداخلهما، منطقة صناعية ضخمة و ميناء و مطار عالميين و منطقة تجارية، إضافة إلى مدينة سياحية عالمية و جسر دولي عملاق يربط بين جيبوتي و اليمن عبر مضيق باب المندب، و سيوفر فرص عمل مهمة.
اللغة
هناك لغتان رسميتان لجيبوتي؛ و هما العربية و الفرنسية. اللغة العربية ذات أهمية دينية. في إطار رسمي، تتكون من اللغة العربية الفصحى الحديثة. بالعامية، يتحدث حوالي 59،000 من السكان المحليين باللهجة التعزية-العدنية، المعروفة في جيبوتي باسم اللهجة الجيبوتية. اللغة الفرنسية موروثة من فترة الاستعمار الأوروبي و هي اللغة الأساسية للتعليم، و يتحدث بها حوالي 17،000 من الجيبوتيين كلغة أولى.
لغتين وطنيتين:
- العفرية: و هي مزيج عربي سامي و كوشي حامي نتيجة لهجرات و مصاهرات العرب من قحطان اليمن للقرن الأفريقي.
- الصومالية: و هي لغة البلاد و القرن الأفريقي قاطبة.
لغتين رسميتين:
- العربية (لهجة تعزية-عدنية).
- الفرنسية.
- الأديان
- يمثل المسلمون ما نسبته 94% من سكان جيبوتي (البالغ عددهم 864,000 نسمة) أما النسبة المتبقية فهي من المسيحيين. و قد دخل الإسلام جيبوتي في العهود المبكرة من الدعوة الإسلامية عن طريق التجار العرب و لا يزال الكثير من سكانها من أصل عربي خالص كالعمانيين و اليمنيين و الباقون يتحدرون من أصل عربي إفريقي و من أشهر قبائل العرب المنتشرة هناك قبائل القومية العفرية و قبيلة العيسى الصومالية. يوجد في كل مدينة بجيبوتي جامع حيث يذهب الناس للعبادة كما تحولت مقابر رجال الدين القدامى إلى مناطق مقدسة من أشهر هذه الأماكن مقام الشيخ أبو اليزيد الموجود بجبال فودى.
- بتصرف عن الرابط : https://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AC%D9%8A%D8%A8%D9%88%D8%AA%D9%8A