الهجوم الصهيوني علي إيران الإسلامية كان متوقعا و قد أجلوه عدة المرات و دقت ساعة الحقيقة ليلة الخميس و الجمعة.
لا و لن تتراجع إيران عن برنامجها النووي، فهذا حق سيادي غير قابل للمقايضة أو التنازل عنه.
بعد صلاة الظهر اليوم، إستوقفتني مقالة نشرت في وسيلة إعلام سويسرية و هذا أهم ما جاء فيها :
الحدود التقنية للضربات الإسرائيلية ضد البرنامج النووي الإيراني*، إذا ما أحدثت العملية أضرار للموقع النووي “نتانز” و تخلصت من العديد من الشخصيات الرئيسية في البرنامج النووي الإيراني، لم تنجح في تدمير المواقع النووية المحمية بشكل كبير مما يسمح للنظام في طهران من مواصلة نشاطه النووي.
و بالرغم من ضخامة الهجوم، لم تحقق الدولة العبرية هدفها المنشود أي التدمير الكلي للقدرة النووية الإيرانية.
هدف له أولوية قصوي مصنع التخصيب “فوردو”و هو مدفون تحت جبل في جوار مدينة قم لم تلحق به إلا اضرار طفيفة، فبقاء هذا المصنع يحد من تأثير العملية الإسرائيلية علي البرنامج النووي الإيراني علي المدي البعيد.
في 2023، وكالة الطاقة النووية الأممية تمكنت في مصنع “فوردو” من إيجاد جسيمات وقع تخصيبها بنسبة 83,7% و هو مستوي قريب من الجودة الضرورية لسلاح نووي.
إن الهجمات الإسرائيلية ل13 جوان لم تطال هذا الموقع المفتاح، طبقا لذلك و بحسب الخبراء لا يواجه البرنامج النووي الإيراني أي تهديد وجودي.
فشل الإسرائيليين في تدمير مصنع “فوردو” سببه الحدود التقنية، فإسرائيل لا تملك قنابل المضادة للبنكر anti-bunker كي تقضي علي هذا الهدف المدفون.
وحده سلاح الجو الأمريكي من يملك هذا النوع من السلاح و لا تملك إسرائيل مقنبلات من نوع ب-2 أو ب- 52 لتحمل مثل هذا النوع من القنابل الثقيلة جدا.
في هذه المرحلة، الهجوم الإسرائيلي أخر البرنامج النووي الإيراني لكنه لم يدمره.
*عنوان المقالة السويسرية
*https://www.rts.ch/info/monde/2025/article/frappes-israeliennes-en-iran-limites-et-impact-sur-le-programme-nucleaire-28913675.html